قامت شركة فولكس فاجن الألمانية باستدعاء 8.5 مليون سيارة من جميع أنحاء أوروبا وذلك بسبب فضيحة الانبعاثات من السيارات الخاصة بها، ولم تقم صانعة السيارات الألمانية بالإفصاح عن التفاصيل الكاملة بعد.

وقالت شركة فولكس فاجن في بيان لها أن إصلاح السيارات سيبدأ في يناير 2016 وبدون دفع المستهلكين لأي مبلغ مقابل ذلك.

وتحتوي السيارات التي تقوم باستدعائها ومنها 2.4 مليون سيارة في ألمانيا وحدها على برنامج يعرف باسم “defeat device” أو جهاز الهزيمة والذي يقوم بتحسين محرك السيارة بشكل كبير خلال اختبار الانبعاثات.

ويعرف “defeat devices” بانه نظام تم برمجته لمعرفة متى يجري اختبار السيارة بحيث يقوم تلقائياً بتفعيل أنظمة التحكم بالإنبعاثات بشكل كامل، ويقوم بعد انتهاء الاختبار بالعودة إلى الوضع الطبيعي، حيث يتم إطفاء أنظمة التحكم خلال ظروف القيادة اليومية.

ويؤدي الأمر إلى قيام السيارات الخاصة بشركة فولكس فاجن والعاملة بالديزل إلى إطلاق انبعاثات غازية سامة بنسب أكبر بكثير من التي تسمح بها اللوائح الخاصة بالانبعاثات، ويشكل الأمر انتهاك لقوانين عديدة مثل قانون الهواء النظيف في الولايات المتحدة.

ويبلغ عدد السيارات المتأثرة بهذه الفضيحة حوالي 11 مليون سيارة حول العالم، وتواجه فولكس فاجن غرامات هائلة ودعاوي قضائية على مستوى العالم نتيجة ذلك.

وقامت الوكالة الدولية لطاقة السيارات الألمانية KBA يوم الخميس برفض اقتراح من شركة فولكس فاجن بالقيام باستدعاء السيارات المتضررة بشكل طوعي.

لتقوم بعدها شركة فولكس فاجن بالقيام باستدعاء إلزامي لتغطية كل أسطول السيارات العاملة بالديزل المتضررة في جميع أنحاء أوروبا.

وتمتلك فولكس فاجن مدة زمنية تمتد حتى نوفمبر لتقوم بتقديم خطة إصلاحها للمشكلة المتورطة بها للجهات التنظيمية في ألمانيا، فيما يشمل طريقة علاجها للمشكلة بالنسبة لأصحاب السيارات المتواجدة في الولايات المتحدة.

وأشارت الشركة أنها تعمل على أن يكون إصلاح السيارات أكثر شمولاً بحيث يتوافق مع المعايير الخاصة بانبعاث الغازات الصارمة.

وتتوقع وكالة حماية البيئة أن يتم الإعلان عن بدء الإصلاح خلال الأسبوع المقبل.