على غرار الطائرات بدون طيار التي تستخدم في توصيل الطلبات وضع المصمم الصناعي الإسرائيلي الشاب كوبي شيكار مشروعا لدراجة الكترونية أحادية ذاتية التوازن لتوصيل الطرود الى وجهتها مباشرة.

هذه الدراجة الأحادية تسمى "ترانسويل" وتعمل بمحركات تديرها حساسات يقول شيكار إنها يمكن أن تصبح بديلا قويا لخطط شركة أمازون المستقبلية لاستخدام طائرات بدون طيار في توصيل الطرود الى منازل المشترين.

ويوضع الطرد في قمة ترانسويل ويمسكه ذراعان آليان وتتعرف الكاميرا المثبتة في الدراجة -والموصلة بمواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت- على وجه صاحب الطرد فتنزله وتسلمه له.

ويوضح شيكار أن ترانسويل التي لا تزال مجرد فكرة خيالية الى حد بعيد -في ظل عدم وجود ممولين للمشروع- تمثل حلا وسطا بين الحاجة لسرعة توصيل الطرود ومخاطر الطائرات بلا طيار فيما يتعلق بدخول المجال الجوي التجاري.

وسوف تساعد سلسلة كاميرات مثبتة على ترانسويل الدراجة في تفادي العراقيل والتغلب على صعوبات حركة المرور أو السير.

وحظيت لقطات فيديو لترانسويل وهي تمر في طريق لتوصيل طرد -وضعها شيكار- بألوف المشاهدات على موقع يوتيوب.

وقال شيكار (28 عاما) الذي كانت ترانسويل مشروعا لتخرجه في مجال الهندسة والتصميم بكلية شينكار للهندسة والتصميم قرب تل أبيب "عملت في مشروع عجلة آلية تعمل ذاتيا وتوجه عبر خدمة جي.بي.إس وبها انظمة تصوير وأخرى للتعرف على الوجه لغرض توصيل الطرود."وتخيل برنامجا تدريبيا تعمل الروبوتات بموجبه في المطارات أو قواعد عسكرية مشيرا الى أن هذه التكنولوجيا التي تعمل بالبطاريات لا تلوث البيئة.وقال "فيما يتعلق بالروبوتات فانه يمكن لهذه النوعية من وسائل النقل أن تحد أيضا من الحوادث ذات الأسباب البشرية التي تقع على الطرق نتيجة استمرار القيادة لفترة طويلة وعدم الاستقرار أيضا. فالوتيرة لا تتغير وتبقى كما هي بشكل يتعارض مع حاجة الناس للراحة."

ووصف جيلاد ديفيدي المحاضر في الكلية التي يدرس فيها شيكار إن مشروع تلميذه ليس خيالا علميا.واضاف "المشروع واقعي. فاليوم هناك طائرات بلا طيار. هناك مشروع جوجل. وكلها في ذات المجال الذي يعتمد على بيانات من أقمار صناعية ومن كل الشبكات الاجتماعية المختلفة."ويأمل شيكار حاليا في الحصول على الدعم المالي لتحويل مشروعه من عالم الخيال الى الواقع.

رويترز