رام الله - الاقتصادي - محمد عبدالله - تحولت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار (باديكو القابضة)، إلى تسجيل خسارة في النصف الأول 2020، تحت ضغوطات سلبية تعرضت لها، نتيجة التبعات الاقتصادية والمالية لتفشي فيروس كورونا.

وباديكو التي تستقي نسبة من إيراداتها من نتائج أعمال شركات حليفة، شهدت خلال النصف الأول 2020، أسوأ أداء لها على أساس سنوي، بحسب مسح أجراه الاقتصادي لبيانات الشركة المالية.

وأورد إفصاح "باديكو" لبورصة فلسطين، أن خسارة النصف الأول 2020 بلغت 2.4 مليون دولار، مقارنة مع ربح صاف بقيمة 20.4 مليون دولار على أساس سنوي.

وتراجع إجمالي إيرادات الشركة خلال النصف الأول بنسبة 53.9% إلى 47.35 مليون دولار، نزولا من 102.54 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

يعود التراجع إلى هبوط حاد في حصة باديكو بنتائج أعمال الشركات الحليفة، وأبرزها شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، كما تراجعت إيرادات العقود مع العملاء بنسبة 13.4% إلى 38.73 مليون دولار، مقارنة مع 44.7 مليون دولار على أساس سنوي.

وكانت الشركة أمام تسجيل خسارة أكبر، لولا قيامتها بضبط النفقات، إذ تراجع بند المصروفات بنسبة 11.4% إلى 47.2 مليون دولار، نزولا من 53.26 مليون دولار على أساس سنوي.

وقالت الشركة إن النتائج تعكس مدى التأثير الذي لحق بالشركة وشركاتها التابعة والحليفة نتيجة أزمة كورونا، خاصة شركات القطاع السياحي.

وذكرت باديكو أن النتائج السلبية تعود كذلك إلى تراجع حصتها من أعمال الشركات الحليفة مثل بالتل التي سجلت تراجعا في الأرباح بنسبة 61% في النصف الأول، وتراجع أرباح مصانع الزيوت، وشركة فلسطين للاستثمار الصناعي.

في حين سجلت شركة فلسطين للاستثمار العقاري التابعة لباديكو، خسارة بقيمة مليون دولار، بسبب توقف المشاريع التشغيلية للشركة عن العمل.

واشتكت باديكو مما أسمتها ظاهرة الشيكات المرتجعة خلال النصف الأول 2020، وإحجام الزبائن عن الالتزام بتسديد الالتزامات عليهم، من إيجارات وشيكات مؤجلة.