رام الله - الاقتصادي - تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية مي كيلة، اليوم الأربعاء، 22 جهاز تنفس اصطناعي، من مؤسسة "التعاون"، بتبرع من الجالية الفلسطينية في تشيلي من خلال مؤسسة بيت لحم 2000 وبرعاية ومساندة من بنك فلسطين.
وجرى تسليم الأجهزة في مقر وزارة الصحة بمدينة رام الله بحضور وزيرة الصحة د. مي الكيلة، ومدير عام "التعاون" يارا السالم، ومدير إدارة العلاقات الدولية في بنك فلسطين كامل الحسيني، ومدير العلاقات العامة في البنك ربيع دويكات، وطاقم من الوزارة و"التعاون، وعدد من الإعلاميين والمسؤولين.
يأتي هذا الدعم المقدم لوزارة الصحة ضمن حملة "فلسطين بتناديكم" التي أطلقتها "التعاون" استجابة للأوضاع المستجدة مع انتشار جائحة "كورونا" وضرورة التحرك العاجل لإسناد القطاع الصحي، وضمن اتفاقية التمويل التي وقعتها "التعاون" مع مؤسسة بيت لحم 2000 برعاية من بنك فلسطين.
وقالت الوزيرة الكيلة إن هذه الأجهزة ستسهم في تعزيز جهوزية الوزارة وتمكين قدراتها وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لأبناء شعبنا، خاصةً لمرضى "كوفيد19" الذين يعانون من مضاعفات في الجهاز التنفسي ويحتاجون لأجهزة تنفس اصطناعي، مؤكدةً أن الوزارة بكافة طواقمها تواصل الجهود للحد من انتشار الوباء والسيطرة على بؤر التفشي.
وشكرت الكيلة "التعاون" ومؤسسة بيت لحم 2000 وجميع أبناء الجالية الفلسطينية في تشيلي وفي مختلف أنحاء العالم وبنك فلسطين، على دعمهم الدائم وإسنادهم للجهود التي تقوم بها الوزارة لحماية أبناء شعبنا.
من جانبها، ثمنت السالم الجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الصحة الفلسطينية وكافة الطواقم الطبية لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين في ظل استمرار جائحة كورونا، مشيرةً إلى أن هذا الدعم يهدف إلى تعزيز جهوزية المستشفيات وقدرتها على استيعاب مرضى "كوفيد19" وتقديم العلاج اللازم لهم.
وشكرت مؤسسة بيت لحم 2000 وأبناء الجالية الفلسطينية في تشيلي الذين كانوا من أوائل المتبرعين لفلسطين في ظل جائحة "كورونا"، وأبدوا اهتمامهم الفوري لدعم شراء 22 جهاز تنفس اصطناعي لدعم وزارة الصحة وتوزيعهم على المستشفيات الأكثر احتياجا في فلسطين خاصة في محافظة بيت لحم ومدينة القدس وقطاع غزة، كما شكرت بنك فلسطين على مساندته مؤسسة "التعاون" في جهود تجنيد التمويل من تشيلي، موضحةً أن تأخير توريد هذه الأجهزة للوزارة يعود إلى الطلب العالي لشرائها في العالم.
ولفتت السالم إلى أن "التعاون" تولي أهمية قصوى لدعم القطاع الصحي، حيث تجاوز دعمها خلال الخمس سنوات الماضية 10 مليون دولار أميركي، استثمرت في مشاريع لتحسين الخدمات الصحية في فلسطين، وبالتحديد الخدمات التخصصية مثل علاج السرطان وغسيل الكلى وجراحة قلب الأطفال ورعاية الخدج في المستشفيات والمراكز الصحية الوطنية والمؤسسات العاملة في مجال الإعاقة والتأهيل، عبر تطوير البنية التحتية وتزويدها بالأجهزة والمعدات بما يشمل تدريب الكوادر على استخدام هذه الأجهزة الحديثة.
من ناحيته، أكد الحسيني على أهمية التضامن الفعلي من الفلسطينيين المغتربين خارج الوطن، معبراً عن سعادته لهذا التبرع الذي تم انجازه بجهود من بنك فلسطين ومؤسسة "التعاون" عبر علاقات واتصالات أجروها مع جاليتنا الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، لا سيما جمهورية تشيلي.
وأشار إلى أن البنك ومنذ بداية الأزمة قام بإجراء مجموعة من الإتصالات مع جالياتنا الفلسطينية حول العالم للمساهمة في التخفيف من الأزمة وتعزيز الجهوزية الطبية لوزارة الصحة في مواجهة جائحة كورونا، معبرا عن تقديره لوزارة الصحة ومؤسسة التعاون على جهودهما في شراء وتنفيذ وترسية العطاءات وتوفير الأجهزة، كما تقدم بالشكر الجزيل للجالية الفلسطينية في تشيلي ولمؤسسة بيت لحم 2000 على هذا التبرع الذي لم يكن الأول من نوعه، لكنه يعبّر عن أصالة جاليتنا الفلسطينية في تشيلي وعن وقوفها الى جانبنا في هذا الظرف الصعب.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.