رام الله - متابعة الاقتصادي - تراجع الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي إلى متوسط 3.40 شيكلا للدولار الواحد، كمتوسط خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وبداية تعاملات الأسبوع الجاري.

وتراجعت العملة الأمريكية بتسارع أكبر، منذ الثلث الأخير من الشهر الماضي، أمام سلة العملات الرئيسة، تحت ضغوطات الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ولم تنجح الإدارة الأمريكية حتى اليوم في السيطرة على الخارطة الوبائية لتفشي فيروس كورونا، مع تسجيل 159 ألف حالة وفاة، من أصل 4.9 ملايين إصابة و2.4 ملايين حالة شفاء.

هذا التفشي أفقد الاقتصاد الأمريكي الزخم الذي حظي به منذ 2017، ليتراجع مؤشر الدولار حتى تعاملات الأسبوع الماضي، لأدنى مستوى منذ عامين اثنين.

ويبدو أن سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، أمام مرحلة هبوط جديدة خلال الفترة المقبلة، تتبع مرحلة صعود طفيفة قد تسجلها العملة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري إلى متوسط لا يزيد عن 3.45 شيكلا للدولار.

لكن الاقتصاد الإسرائيلي، ورغم أن حجم الضرر الاقتصادي أقل بكثير منه في الولايات المتحدة، إلا أن تزايد الإصابات بالفيروس، ينذر بقيود على مفاصل الاقتصاد المحلي، لكن ذلك قد يزيد الطلب على الدولار، وبالتالي يضعف الشيكل.

الطلب على الدولار كملاذ آمن، سيكون في حال تم تسجيل أرقام سلبية للاقتصاد الإسرائيلي في الربع الثاني 2020، أسوأ من توقعات المحللين، خاصة مع ارتفاع تكلفة الذهب كملاذ آمن.

أمس الإثنين، لامست أونصة الذهب حاجز ألفي دولار أمريكي للمرة الأولى تاريخها، بينما يتم تداولها اليوم عند متوسط 1976 دولارا.

سوق العملات اليوم، يؤكد أن سعر صرف الشيكل فوق 3.55 شيكلا للدولار الواحد، قد يبقى بعيد المنال خلال العام الجاري على الأقل، مع غياب الأفق أمام أية حلول للقضاء على الفيروس.

وهذا يعني أن الضغوطات ستبقى قائمة على بنك إسرائيل (البنك المركزي) من جانب اتحاد المصدرين، الذي يبحثون عن شيكل ضعيف لتحفيز الصادرات المتراجعة عالميا، بسبب ضعف الطلب على الاستهلاك.