الاقتصادي - محمد سمحان - يشكل نحل العسل أحد الكنوز الطبيعية والاستثمارية في فلسطين، في ظل وجود عدد كبير من المزراعين يعتمدون على تربية النحل، كمصدر دخل رئيسي في حياتهم.
ولا يقتصر إنتاج النحل في فلسطين على العسل لوحده، بل هناك أنواع أخرى على رأسها، غذاء الملكات، حبوب اللقاح، عكبر النحل " الصمغ"، وسم النحل.
وهذه الأنواع الأخرى، حسب أحمد الصايغ، صاحب متجر بيت العسل في نابلس، تدخل كجزء رئيسي في الخلطات العلاجية المستخدمة في علاج الحروق وتقوية الحيوانات المنوية الضعيفة عند الرجال وغيرها من الاستخدامات.
ونوه الصايغ، أن أبرز منتج يستخدم كعلاج طبيعي في فلسطين، خليط غذاء الملكات مع العسل، أذ يستخدم لتقوية الحيوانات المنوية الضعيفة عند الرجال.
وبين أن سعر للغرام الواحد من " خلطة غذاء الملكات مع العسل " قد يصل إلى 10 شواكل، ما يعني أن الكيلو الواحد قد يكلف، مبلغ 1000 شيكل.
ويقطف العسل في فلسطين، على 3 مراحل، اوجها ما بعد فصل الربيع الممتدة من شهر 4 حتى شهر 6 والثانية من شهر 8 حتى شهر 10 والأخيرة ما بعد شهر 10 وهي الأقل إنتاجاً، حسب الصايغ.
ويوجد في فلسطين،أنواع مختلفة من العسل، أبرزها عسل " السدر " وعسل الحمضيات والفقيع و عسل الزحيف.
وفيما يتعلق بأسعار كيلو العسل في السوق المحلية، قال الصايغ إنها تبدأ من سعر 40 شيكل وتنتهي عند 300 شيكل.
وأوضح، أن هذه الأسعار تتأثر بجودة العسل ومكان إنتاجه ونوعيته، مشيراً أن عسل " السدر " من أكثر أنواع العسل شعبيةً في فلسطين، ويباع الكيلو منه، من 150 إلى 200 شيكل.
وحسب بيانات رسمية لوزارة الزراعة، يوجد في فلسطين 82 ألف خلية نحل، منها حوالي 59 ألفا في المحافظات الشمالية، ونحو 23 ألفا في المحافظات الجنوبية، ويمتلكها ما يقارب 2000 نحال ويعمل على خدمتها 3 آلاف عامل.
وفي عام 2018، وصل حجم انتاج فلسطين من العسل حوالي 620 طن، بعوائد مادية قدرت بأكثر من 60 مليون شيكل.