رام الله - الاقتصادي - تبدأ الشركات المدرجة ببورصة فلسطين خلال الأسبوع الجاري، الإفصاح عن نتائجها المالية للربع الثاني 2020 والنصف الأول من العام الحالي، وسط نتائج سلبية مرتقبة بفعل جائحة كورونا.
وبسبب الجائحة، أعلنت الحكومة الفلسطينية وبقرار من الرئيس محمود عباس، حالة الطواريء اعتبارا من 5 مارس/ آذار الماضي، تبعه إجراءات بحجر منزلي إجباري من 22 من الشهر نفسه استمرت حتى منتصف مايو/ أيار الماضي، شمل تعطيل غالبية المرافق الاقتصادية.
وعلى الرغم من تراجع أداء الشركات في الربع الأول الماضي، إلا أن النتائج السلبية ستكون أكثر حدة في الربع الثاني، خاصة في قطاعات البنوك والخدمات والمالية، والخدمات والاستثمار وتذبذب في أداء مؤشري الصناعة والتأمين.
ويعيش الاقتصاد الفلسطيني واحدة من أسوأ مراحله منذ توقيع اتفاقية أوسلو (1993)، بفعل التبعات السلبية للجائحة، وأزمة مقاصة بين الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وتتأثر الشركات المدرجة بشدة، جراء الأزمتين، خاصة جائحة كورونا، التي دفعت إلى تراجع الطلب المحلي على الاستهلاك، وبالتالي هبوط الإنتاج، وتراجع الإقبال على المخاطرة (الاقتراض والاستثمار أو توسيع الاستثمارات القائمة).
وفي أسواق إقليمية، بدأت تبعات جائحة كورونا واضحة على النتائج المالية للشركات، مثل الأردن والسعودية والإمارات والكويت وقطر.
ويتوقع أن تستمر التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على الشركات في السوق الفلسطينية، خلال الربع الثالث 2020، مع تزايد حالات الإصابة بالفيروس وإجراءات حكومية لمنع تفشي أكبر، طالت غلق مرافق اقتصادية حيوية.
وفي الربع الأول 2020، بلغت حصيلة أرباح الشركات المدرجة بعد الضريبة 48.5 مليون دولار، بانخفاض بلغت نسبته 50.33% عن صافي الأرباح المحققة في الربع الأول 2019 البالغة 97.7 مليون دولار.