اللاجئ السوري بائع الاقلام مجبر على دفع مبلغ ” 50 ” الف دولار لاغنى دولة
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(%)   AIG: 0.16(0.00%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(0.00%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.84(%)   ARKAAN: 1.30(0.78%)   AZIZA: 2.84(4.80%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.48(%)   BPC: 3.73(%)   GMC: 0.79(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.85%)   ISH: 1.00(%)   JCC: 1.50(1.32%)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.99(1.79%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.07(1.90%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.04(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.66(2.94%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.21(%)   TPIC: 1.90(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 12 تشرين الأول 2015

اللاجئ السوري بائع الاقلام مجبر على دفع مبلغ ” 50 ” الف دولار لاغنى دولة

 قصته الحقيقية شبيهة جداً بسينمائية حدثت لعادل إمام في فيلم “هاللو أمريكا” الذي أنتجوه عام 2000 كآخر 3 أفلام من سلسلة “بخيت وعديلة” حيث يسافر بخيت (عادل إمام) في الفيلم إلى نيويورك، وتصدمه فيها سيارة تقودها ابنة مرشح للرئاسة الأميركية، فيرفع قريبه دعوى قضائية نيابة عنه، ويكسب بخيت 5 ملايين دولار تعويضات، ثم يبدأ نتف الريش على الطريقة الأميركية: مبلغ ضخم يذهب لمحاميه وآخر لشركة تأمين، ومثله عمولات وضريبة، كما ولتغطية نفقات، حتى يعود بخيت فقيراً إلى القاهرة كما كان.

الحالة نفسها يمر بها حالياً “بائع الأقلام في بيروت” اللاجئ السوري- الفلسطيني في لبنان، عبدالحليم العطار، لمن يتذكر خبره الذي أتت عليه “العربية.نت” أيضاً، وانتشر بمعظم لغات العالم، مرفقاً في أغسطس الماضي بصورة ابنته ريم غافية على كتفه، وهو يتجول بها في الشوارع، وبيده رزمة أقلام Bic المعروفة بلونها الأزرق، يبيعها لمن يرغب من مشاة أو مارين بسياراتهم، يشترونها “إحساناً” إليه، أكثر من حاجتهم إليها في عصر الأزرار.

عبدالحليم العطار وابنته ريم، كان عاملاً بمصنع شوكولا وبائعاً لأكياس النفايات في دمشق

أرادوا له 5 فجاءه 40 مرة أكثر

تلك الصورة التي غيّرت حياته، من لاجئ ترك “مخيم اليرموك” حيث كان يقيم قرب دمشق، ليأتي إلى بيروت قبل 3 أعوام بعد أن طلقته زوجته وتركت معه ابنيه الطفلين، التقطها له شخص غير معروف للآن، ونشرها في حسابه “التويتري” فانتشر خبرها سريعاً وخطف الأضواء، وراقت له ولطفلته البالغ عمرها 4 سنوات، قلوب وضمائر من أبدوا رغبة بمساعدته ولو بالقليل.

وتنبه لنواياهم آيسلندي اسمه جيسّور سيمونارسون، يمتهن جمع التبرعات الشعبية لمن يراه يستحقها، عبر موقع أسسه باسم Indiegogo في الإنترنت، ومقره في “أوسلو” عاصمة النرويج، فضمه إليه قبل شهرين “لجمع 5000 دولار فقط” على حد ما قرأت “العربية.نت” في الموقع الذي جعل الرياح تسير 40 مرة أفضل مما كانت تشتهيه سفينة “بائع الأقلام” البائس، فقد أطلق جيسّور على عصفور وأصاب سرباً بكامله وأكثر.

أول تغريدة لجامع التبرعات، كانت حين أشار إلى حالة بائعة الأقلام بصورتين نشرهما له في تويتر

ما جمعه جيسّور لعبدالحليم، بلغ الأسبوع الماضي 200 ألف دولار، جاءته تبرعات من كافة أنحاء العالم، أي دولار من هنا، وربما 5 من هناك، وأحياناً 10 من متكارم أكثر، على حد ما قاله هو نفسه لوسائل إعلام عدة، منها في النرويج وآيسلندا، كما وفي صحيفة “التايمز” البريطانية، إلا أن لقمة الفقير عمرها قصير، فما أن جاءه ما يبني به حياته حتى أصبح نسخة عن بخيت.

وحوّل 15 ألف دولار إلى شقيقاته في سوريا

عليه مثلاً أن يدفع من التبرعات حصة كبيرة لأغنى دولة بأوروبا، والرابعة على مستوى العالم، وهي النرويج الوارد اسمها في لائحة top 10 Richest Countries in the World 2015 في مواقع التصفح، لأنها العنوان التجاري لموقع جامع التبرعات جيسّور، لذلك فهو ملزم بدفع 50 ألف دولار ضرائب متنوعة من مجمل التبرعات لمصلحة الضرائب فيها.

السبب أن التبرعات تمت عبر نظام Paypal للدفع، المعروف عالمياً بتقاضيه رسوماً، حيث يحول موقعه مال الشاري أو المتبرع إنترنيتياً إلى البائع أو متلقي التبرعات، ويدفع مما يربح ضريبة أيضاً، وهو تقاضى 20 ألف دولار رسوماً، مشاركة مع موقع جيسّور، الملزم معه بدفع 40% منها إلى مصلحة الضرائب النرويجية أيضاً “إلا إذا تنازلت عن حقها”، مضيفاً فيما قرأت “العربية.نت” مما نقلته “التايمز” أنه يعمل على تجنب الدفع باتصالات يجريها مع السلطات “التي لم تتخذ قرارها بعد” كما قال.

وظهر العطار، البادي مع طفليه، على شاشات كثيرة تحدث فيها عن نفسه، وصورتان لجيسّور

ودفع عبدالحليم العطار 200 دولار للداخلية اللبنانية ليحصل على إقامة شرعية في لبنان تسمح له بفتح حساب مصرفي، ليتم تحويل التبرعات إليه، والتي يبدو أنه تسلم منها 20 ألف حتى الآن، لأنه ذكر بأنه “حوّل منها 15 ألف دولار إلى أخواته الخمس المقيمات في سوريا” حيث كان يعمل في مصنع للشوكولا ويبيع أكياس النفايات بما لم يكن يكفيه لإعالة ابنته ريم وابنه عبدالله، وعمره 10 سنوات، فيما لجأت مطلقته مع عائلتها إلى مصر.

ولا أحد يدري أي طريقة سيعثرون عليها بعد للحصول على ما تيسر من بقية ما لعبدالحليم من تبرعات، ذكر بأنه ينوي فتح محل بها في بيروت، لأنه بفاتورة من هنا، وأخرى من هناك في العاصمة اللبنانية، قد يجد “بائع الأقلام” نفسه كما وجدها بخيت المصري في نيويورك.

 

نقلا عن موقع رام الله الاخباري

 

Loading...