رام الله-الاقتصادي-أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الأربعاء، عن تبرعها بمنحة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بقيمة 4 ملايين دولار أميركي (440 مليون ين ياباني)، وذلك لدعم الأسر الفلسطينية الأكثر فقرا في قطاع غزة.
وبفضل الدعم السخي الذي قدمته اليابان لبرنامج الأغذية العالمي، سيتمكن البرنامج من توفير دقيق القمح لمدة ثلاثة أشهر لنحو 92 ألف فلسطيني ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي. كما ستتيح المنحة للبرنامج شراء سمك التونا المعلب عالي الجودة والمنتج في اليابان. فهذا النوع من السمك الذي يشكل عنصرا أساسيا في الحصص الغذائية التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي هو مصدر غني بالبروتين والفيتامينات، لا سيما فيتامين 'أ' والزنك والحديد. ولأن سمك التونا المعلب له فترة صلاحية طويلة، يقوم البرنامج بتخزين جزء منه لاستخدامه في وقت الأزمات للاستجابة العاجلة.
وقالت المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانييلا أوين: 'نحن ممتنون لالتزام الحكومة اليابانية ودعمها المستمر للفلسطينيين الذين يعانون انعدام الامن الغذائي من خلال توفير المعونات الغذائية. وإن الشراكة بين برنامج الأغذية العالمي واليابان في فلسطين تمتد إلى ما يزيد عن عشر سنوات، وسوف نستمر في العمل سويا في المستقبل لمكافحة انعدام الأمن الغذائي'.
وتم التصديق على هذه المنحة اليابانية خلال مراسم التوقيع على الاتفاق اليوم في رام الله بحضور كل من سفير اليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السفير تاكيشي أوكوبو، ووزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، ومديرة برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانييلا أوين.
تجدر الإشارة إلى أن المنح المقدمة من الحكومة اليابانية لمشاريع برنامج الأغذية العالمي في فلسطين خلال العشر سنوات الماضية قد تجاوزت 40 مليون دولار أميركي، ما جعل اليابان أحد المانحين الثلاثة الأكثر سخاء للبرنامج في فلسطين، وكذلك أحد أهم المانحين للبرنامج على المستوى العالمي.
ويمكن هذا الدعم الياباني السخي برنامج الأغذية العالمي من مواصلة الاستثمار في الاقتصاد المحلي. فمنذ عام 2011 استثمر برنامج الأغذية العالمي ما يزيد عن 170 مليون دولار أميركي في الاقتصاد الفلسطيني من خلال شراء المواد الغذائية المحلية، لا سيما من خلال مشروع القسائم الغذائية الالكترونية.
وقال السفير تاكيشي أوكوبو: 'اليابان لديها إيمان عميق بأن القضاء على الجوع أمر يمكن تحقيقه. ونحن نؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه برنامج الأغذية العالمي لكسر حلقة الجوع من خلال تنفيذه لأنظمة غذائية فعالة. هذه المشاريع تصب تماما في إطار ضمان الأمن الإنساني الذي طالما سعت اليابان إلى تحقيقه'.
من جهته، قال الوزير العيسة، 'هذه المنحة السخية من الحكومة اليابانية لفقراء فلسطين، وعلى الأخص لإخوتنا في قطاع غزة، تعكس عمق الصداقة التاريخية بين الشعبين الياباني والفلسطيني، ونشعر ببالغ الامتنان لهذا الدعم المستمر لشراكتنا مع برنامج الأغذية العالمي، لما له من تأثير على حياة الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي'.