تعتبر الأضحية هي إحدى مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك التي تدخل الفرج والسرور على عائلة المضحي في العيد.

وتحاول عائلات غزية بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان احياء السنة والاضحية على نظام التقسيط لإدخال الفرحة على عائلاتهم.

فبعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى يتوجه المسلمون في أرجاء المعمورة لذبح الاضاحي وتوزيعها على الاقارب والاصدقاء والجيران.

المواطن الغزي عادل بستان يقول :"إنه منتظم على الأضحية منذ سنوات عديدة لإحياء سنة النبي محمد صلي الله عليه وسلم لكن منذ عامين أضحى على نظام التقسيط بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة".

ويضيف المواطن بستان في حديث لمراسل "معا" أنا اشتركت في حصة عجل على نظام التقسيط حيث وصل سعر الحصة قرابة 2100 شيقل وقمت بدفع 450 شيقل مقدم والباقي على سبع دفعات".

ويوضح المواطن الغزي أن الأضحية هي التي تدخل الفرح والسرور على أفراد العائلة بالرغم من الحياة الصعبة الي يعيشها القطاع من حصار وازمات متعددة.

وشرع الله الأضحية توسعة على الناس يوم العيد وقد أمر الله أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل فاستجاب لأمر الله ولم يتردد فأنزل الله فداء له من السماء "وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ".

والناس ينحرون بهيمة الأنعام امتثالاً لأمر الله بإراقة الدماء لأنها من أفضل الطاعات.

ويرى المواطن إياد حسونة فرحة الغزيين منقوصة بعيد الاضحى نتيجة لأوضاع السكان المريرة، مشيرا إلى أن المواطنين في حالة اكتئاب بسبب الأوضاع الاقتصادية.

ويقول المواطن حسونة الذي ينوي التضحية بنظام التقسيط أيضا إن الناس كانت متوقعة أن يكون هناك رفع للحصار وادخال لمواد البناء وفتح سوق عمل لكن هناك قيود والحركة ضعيفة.

ويضيف:" أغلب البيوت في القطاع موجوعة وفيها احزان لكن الحياة بدها تمشي والعيد يوم وماشي".

ويشير المواطن الغزي حسونة إلى أن الوضع المادي لا يسمح بدفع سعر الأضحية كاش ولكن لأجر الأضحية اضطررت أن أضحي على نظام التقسيط حيث سعر الحصة 2100 وقمت بدع دفعة أولى 500 شيقل والباقي كل شهر 250 شيقل.

ولا يزال الجدل قائما بين أصحاب الاختصاص حول شرعية الأضحية بنظام التقسيط حيث هناك من يقول انها جائزة والبعض الاخير يرى أنها غير جائزة.

وتشهد أضاحي هذا العام ارتفاعا في الأسعار بنسبة 25 % عن العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم عالميا بحسب تحسين السقا مدير عام الإدارة العامة للتسويق والمعابر بوزارة الزراعة.

نقلا عن "معا"