نابلس-وكالات-في كل عام ينتظر تجار الأغنام اقتراب عيد الأضحى المبارك كأحد اهم مواسم البيع التي من المفترض أن تكون جيدة بالنسبة لهم، لكن هذه السنة يبدو أن التجار غير راضين عن حركة البيع حسب قول أكثر من تاجر.
إلى الشرق من مدينة نابلس وبالقرب من مخيم بلاطة، يقع سوق الحلال الشعبي الذي ينعقد يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع منذ عشرات السنين.
وبحسب مدير دائرة بيطرة نابلس أحمد جرادات، فإن 'هذه السوق تم تأسيسها منذ زمن الحكم الأردني للضفة الغربية'.
وتعتبر سوق الحلال من الأسواق الشعبية والقديمة في نابلس وهي مساحة مفتوحة، يشرف عليه باعة يأتون إلى أطراف المدينة من القرى القريبة والبعيدة. وهناك شبان من المخيم القريب ينظمون المركبات مقابل أجر.
وينظر الى هذه السوق كونها واحدة من الأسواق التي لم يطرأ عليها تغيير خلال عقود قديمة. فالتجار والمشترون يأتون الى مكان مفتوح ويتداولون الاسعار بشكل علني. ويكفي ان يرفع احد المواطنين رأس احدى مواشيه ويفتح فمها لإظهار اسنانها التي تعكس عمرها.
وتشهد أسعار المواشي فترة عيد الأضحى ارتفاعا ملحوظا، وتختلف كل يوم باختلاف العرض والطلب على حد تعبيره.
وتشهد السوق قبيل عيد الاضحى حركة أنشط من بقية أيام السنة.
يقول جردات: 'تعرض في السوق أنواع مختلفة من الدواب أهمها الأبقار والأغنام، والخيول والحمير'.
صباح الخميس الفائت جلب التجار الكثير من المواشي توطئة لبيعها مع اقتراب العيد، لكن هذه السنة يبدو أن التجار غير راضين عن حركة البيع حسب قول أكثر من تاجر.
حسام عامر، تاجر أغنام منذ (13 عاما)، بعد صلاة الفجر مباشرة أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع يستهل مشواره لبيع أغنامه، ويتحدث عن حركة البيع هذه الأيام قائلا: 'فترة العيد الحالي لم يحدث تغير في سوق البيع مقارنة بالأيام الماضية'، ويرجع السبب في ذلك حسب اعتقاده لعرض التجار الأغنام دفعة واحدة الأمر الذي أدى لوجود فائض في الأغنام.
لكن حركة الاسواق تشير الى عكس ما يقوله عامر، فهناك نقص في اعداد المواشي وارتفاع على اسعارها مقارنة في السنوات الماضية.
تاجر آخر يدعى سبع طاهر يعمل في تجارة الأغنام منذ خمسين عاما، يقصد سوق الحلال أيام الاثنين والخميس بعد صلاة الفجر مباشرة، يتحدث عن حركة البيع والشراء في موسم العيد الحالي بأنها مقبولة لكن ليست كما ينبغي.
يضيف طاهر، 'إن تجارة الأغنام مربحة بشكل ممتاز إذا ما كانت حركة البيع نشطة'.
الأغنام بشكل عام صغيرة العمر هي المفضلة للبيع والشراء، وللعجول يعتبر عمر '3' سنوات فما فوق هو المناسب.
ولأكثر من خمسة عشر عاما يمارس حسام جبر تجارة الأبقار، حبه لتربية الأبقار دفعه لامتلاك مزرعة أبقار، يعرض العجول للبيع في سوق الحلال فترة عيد الأضحى السيئة مقارنة للسنوات الماضية حسب قوله.
يتحدث جبر عن سعر كيلو العجل الكبير للأضحية في السوق بأنه '22' شيقلا، أما العجول الصغيرة أو حديثة الولادة تباع بالجملة بعد اتفاق الطرفين.
يعتبر محمد تركمان من رواد سوق الحلال في نابلس منذ أكثر من خمسة عقود، ويعتبر حركة البيع في موسم عيد الأضحى الحالي أفضل من الأيام العادية بشكل بسيط.
أما نظمي أبو عصب فيعمل في تجارة الأغنام منذ أكثر من ثلاثين عاما، يتحدث عن سوق الحلال في فترة العيد بأنها مقبولة.
وبحسب ما يقول مدير دائرة بيطرة نابلس أحمد جرادات، في محافظة نابلس '60000' رأس غنم من الأمهات، و'8000' رأس من الأبقار والعجول، ويصل عدد المواشي الأغنام الأمهات وأولادهن إلى '100000' رأس'.
ويذبح في نابلس '40000' رأس من المواشي سنويا.
تجار منذ عشرات السنين يرون أن هذه السنة من أسوأ السنين في البيع، لكنهم بصدد انتظار الأيام المقبلة لعلها تحمل لهم الأفضل، وأن يكون اقتراب العيد أكثر وأكثر بابا لبيع الأغنام.
في سوق الحلال أيضا هناك باعة الأحذية، والأدوات المنزلية، والفاكهة، غيرها.
ويأمل التجار على اختلاف أنواعهم أن يتحسن الحال سواء على صعيد تنظيم السوق أو حركة البيع والأسعار.
نقلا عن وفـا