رام الله - الاقتصادي - وقع بنك فلسطين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة والشباب "اليونيسف" مذكرة تفاهم من أجل التعاون المشترك لدعم الشباب والأطفال في فلسطين. وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله بحضور السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، والسيدة جينيفيف بوتن الممثل الخاص لليونيسف في دولة فلسطين، والمدراء العامون في ومدراء الإدارات ورؤساء الدوائر في مجموعة بنك فلسطين، وحشد من الصحفيين والإعلاميين.
وبموجب الاتفاقية فسيتم التعاون ما بين البنك ومنظمة اليونيسف في مجال مبادرة "جيل بلا حدود" وهي شراكة عالمية تهدف إلى ضمان إلتحاق الشباب في التعليم أو التدريب أو العمل بحلول عام 2030. وتجمع هذه المبادرة القطاع الخاص والحكومات والمنظمات الدولية والمحلية والشباب لتحديد وتوسيع نطاق أفضل الحلول لثلاثة تحديات رئيسية: الوصول إلى التعليم في المرحلة الثانوية، واكتساب مهارات قابلية التوظيف والتمكين، وخاصة للفتيات. كما سيعمل الطرفان على أن تشمل الحملات أنشطة مثل الوعي بحقوق الطفل، والرضاعة الطبيعية والدعم التغذوي، ورعاية الطفولة المبكرة ونموها، والأماكن المخصصة للأطفال، والمدارس والمجتمعات المحلية، وتعزيز وصول المياه والصرف الصحي والنظافة، والوقاية والحماية من العنف ضد الأطفال ومشاركة الأطفال في الفعاليات.
وفضلاً عن ذلك، فسيكون الشمول المالي جزءاً من الأنشطة الي اتفق عليها الطرفان لتمكين الشباب من المشاركة والاستفادة من الخدمات المالية المقدمة من المؤسسات المصرفية، وبناء القدرات والدعم المالي. إضافة الى برامج محو الأمية المالية للفئات الضعيفة لزيادة قدرات الادخار. وسيتبادل الطرفان بموجب مذكرة التفاهم المعلومات والخبرات والمبادرات التي تدعم رفاهية الموظفين والتفاهم المتبادل وبناء أوجه التآزر وإمكانية تعزيز حقوق الطفل، لا سيما من خلال الأحداث الرياضية والمشاركة في المناسبات الخاصة والثقافية واستخدام مباني البنك لتحقيق هذه الأهداف.
من ناحيته رحب هاشم الشوا بتوقيع الاتفاقية مع منظمة عالمية هامة مثل اليونيسف لأهداف سامية تخدم مجتمعنا وأطفاله وشبابه، مشيراً في الوقت ذاته بأن هذه المذكرة تاتي تكريساً لإيمان البنك واستمرار أنشطته في دعم الشباب والأطفال في فلسطين. وقال الشوا بأن البنك يولي أهمية كبيرة للشباب ضمن أعماله وبرامجه المصرفية وضمن مسؤوليته الإجتماعية، مضيفاً بأن مشاريع البنك تتطور سنوياً للوصول الى أوسع استفادة عبر شراكاته المختلفة مع مؤسسات المجتمع المدني لتمكينهم من العمل والانتاج والمشاركة الاقتصادية الفعالة.
وقال الشوا بأن البنك يخصص للمسؤولية الاجتماعية ما يقرب من 5% من أرباحه السنوية، تتوزع على عدة قطاعات أهمها التعليم والصحة ودعم الشباب والابداع. حيث ساهم البنك في إنشاء أول أوركسترا وطنية للشباب بالتعاون مع مركز إدوراد سعيد الوطني للموسيقى، كما أطلق برنامجاً لدعم التعليم في الجامعات الفلسطينية "زمالة" بالإضافة لمساهمته في إنشاء ما يقرب من 35 حديقة ترفيهية للأطفال ضمن مشروع حدائق البيارة، ورعاية برنامج "وجد" لتكفل الأطفال الأيتام في قطاع غزة، ورعاية الكرة النسوية الفلسطينية.
من جانبها أكدت جينيفيف بوتن، الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في دولة فلسطين، على ايمان المنظمة بأهمية اعطاء فئة الطلائع والشباب المهارات والأدوات الحياتية اللازمة لتحسين حياتهم، الأمر الذي سينتج جيلاً جديداً من المواطنين المستقلين اقتصادياً والمشاركين بشكل كامل في الحياة المدنية والقادرين على المساهمة بشكل فعال بمجتمعهم وبناء دولتهم. واعتبرت أن هذه الاتفاقية مع بنك فلسطين، أحد أهم مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني، هي خطوة عملية لتحقيق هذا الهدف.
وأضافت بوتن ان كلا من اليونيسف وبنك فلسطين سيسعون إلى مساعدة الشباب والشابات للحصول على التعليم المهني اللازم لتمكينهم من الحصول على مستقبل أفضل وواعد.
هذا وتعمل اليونيسف في دولة فلسطين على دعم حقوق الأطفال في الحصول على الخدمات والحماية من مرحلة الطفولة المبكرة وحتى المراهقة، من خلال ضمان حصول كل طفل في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، على فرص متساوية لتحقيق إمكاناتهم.