رام الله - الاقتصادي - وقع بنك فلسطين وجمعية تنمية المرأة الريفية مذكرة تفاهم لتنفيذ برنامج "فلسطينية لإدارة الأعمالMini-MBA"  ضمن مشروع "التطوير العادل للانتاج الزراعي وأنظمة السوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة" بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام بتمويل من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA) والذي يستهدف المجموعات النسوية المنتجة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من مختلف القطاعات الاقتصادية.

وجرى توقيع الإتفاقية في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله بحضور السيد رشدي الغلاييني مدير عام بنك فلسطين والسيدة نادية الحروب المديرة العامة لجمعية المرأة الريفية والسيد محمد صوافطة مدير برنامج العدالة الإقتصادية في مؤسسة أوكسفام وعدد من المسؤولين ورؤساء الدوائر والأقسام في بنك فلسطين، حيث سيجري تزامناً مع تنفيذ البرنامج إطلاق دفعة جديدة من برنامج "فلسطينية لادارة الاعمال Mini-MBA" في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبموجب الاتفاقية فسيتم اختيار 39 سيدة من مناطق القدس والضفة الغربية وغزة من تعاونيات وجمعيات تتركز أنشطتها في القطاعات الزراعية والتصنيع الغذائي والصناعات اليدوية بالإضافة للنشاط الاستثماري لتدريبهن، حيث ستمتد فترة التدريب حتى خمسة أشهر؛ تخضع خلالها 22 سيدة من الضفة والقدس و17 سيدة من قطاع غزة لتدريبات مكثفة تهدف إلى تحسين قدرة النساء على تطوير آليات العمل والمنتجات والخدمات الخاصة بهن، من خلال تعديل نماذج أعمالهن، في المجالات الإدارية والمالية والتسويقية وفتح مجال واسع للتشبيك على مستوى التعاونيات والجمعيات. كما سيسهم البرنامج  في زيادة معرفتهن في السوق، ورفع قدرات الجمعية التنافسية. وفتح المجال لهن للتواصل مع الموظفين المختصين في بنك فلسطين للعمل على تطوير مشاريعهن والحصول على الدعم والخدمات والاستشارات والمنتجات المصرفية وبناء قدراتهن القيادية للمساهمة في اتخاذ القرارات اللازمة لتطوير التعاونيات.

من ناحيته رحب السيد رشدي الغلاييني بتوقيع الاتفاقية التي تعتبر تكريساً لأنشطة البنك وجهوده المستمرة في دعم النساء الفلسطينيات، مشيراً الى أن برنامج فلسطينية لإدارة الأعمال، يحقق أهدافه المرجوّة سنوياً، وتتطور أدواته وأهدافه بشكل مستمر، مشيراً الى أن البنك سيتمكن من الوصول الى شرائح أخرى من النساء عبر شراكاته المختلفة مع مؤسسات المجتمع المدني لتمكينهن من العمل والانتاج والمشاركة الاقتصادية الفعالة.  

من جانب آخر أشارت السيدة نادية الحروب إلى أن الجمعية تنظر إلى هذا التعاون مع بنك فلسطين بأهمية بالغة، والتي تعزز الشراكة والتعاون ما بين القطاع الخاص والجمعيات الأهلية، وبناءً على التجربة الميدانية مع المجموعات النسوية المنتجة فإن الجمعية ترى أن أهمية بناء القدرات الادارية للسيدات في مجالس الإدارة والإدارة التشغيلية من خلال هذا التدريب يرفد هذه المجموعات بكفاءات تسهل عملها ويكسب المتدربات خبرات متنوعة في مجالات العمل المختلفة تفيدهن في أعمالهن الخاصة والعامة. كما تأمل الجمعية استمرار هذه الشراكة ما بعد انتهاء التدريب بتقديم تسهيلات بنكية لهذه التعاونيات مما يساعدها في الاستمرار في عملها.

من جانب آخر، أكد السيد محمد صوافطة مدير برنامج العدالة الإقتصادية في مؤسسة أوكسفام على أن دعم المرأة وتمكينها إقتصادياً وإجتماعياً هو في صلب سياساتها واستراتيجيتها للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويأتي الإستثمار في هذا البرنامج التدريبي ترجمة على أرض الواقع لتلك السياسات. وتسعى مؤسسة أوكسفام من خلال هذا البرنامج التدريبي لإعطاء فرصة للنساء للوصول إلى موارد التدريب وتحسين مهاراتهن وخبرتهن النظرية والعملية والتي بالتالي ستنعكس على جودة أعمالهن في مشاريعهن العامة أو الخاصة، والتي بالتالي ستنعكس أيجابا على على أدائهن المهني سواءً كان على المستوى الشخصي، المجتمعي، أو الوطني. وضمن هذا البرنامج التدريبي أيضاً سيكون هناك فرصة ذهبية للنساء للإستفادة من خبرات عملية لنساء أخريات يشاركن في هذا التدريب وهو أيضاً إنعكاس لاستراتيجيات اوكسفام للتمكين الإقتصادي للمرأة والتي تؤكد على العمل الجماعي والشمولي لتحقيق أهداف التمكين المرجوة.