غزة- استطاع المزارع صالح أبو هداف من الوصول إلى أرضه اليوم وذلك لأول مرة منذ أكثر من 15 عاما والتي تبعد امتار قليلة عن السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وعبر المزارع أبو هداف في حديث لمراسل "معا" عن سعادته لوصوله إلى أرضه التي حرمه الاحتلال الاسرائيلي منها طيلة 15 عاما والذي يستعد لزراعتها بالقمح والشعير والبازيلاء.
ويقول المزارع :" محروم من القدوم إلى أرضي منذ أكثر من 15 عاما بفعل الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا وصوله اليوم انجاز، مشيرا إلى أنه لديه فتى يبلغ من العمر 15 عاما لا يعرف أرضه عائلته.
واعتبر الأرض شريان الحياة، موضحا أن استصلاح قرابة 3500 الى 4000 دونم على طول الحدود لزراعة القمح يعطي مؤشر الى اننا لن نستورد القمح من الخارج بحسب المزارع.
واشار إلى أن سكان المناطق الحدودية يعانون الامرين بفعل سياسية الاحتلال حيث فقد المزارع منزله في الحرب الاخيرة في صيف 2014 بالإضافة الى استشهاد ابن شقيقة.
ويؤكد المزارعون انهم مستمرون في زراعة ارضهم رغم قيام الاحتلال الاسرائيلي بتجريفها، ويقول المزارعين:" نعرف الوضع ليس امان لكن سنستمر في زراعة ارضنا".
من جهتها قالت سهير زقوت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بغزة ان هذا المشروع اكمالي من خلال اللجنة لمشروع بداته في لعام 2007 لدعم مزارعي المنطقة الحدودية.
وأضافت زقوت لمراسل "معا" نتيجة للحوار الثنائي بين الطرف الفلسطيني والاسرائيلي تمكنا من منح 500 مزارع الوصول الى ارضهم التي لم يستطيعوا الوصول اليها منذ اكثر من 15 عاما.
وطبقا لمعهد الابحاث التطبيقية المقدسي فان تلك المنطقة تشكل حوالي 24%، من المساحة الإجمالية لقطاع غزة، وتضم الأراضي الواقعة في نطاق 1.5 كيلومتر، داخل القطاع غزة طول الشريط الحدودي، البالغ طوله 58 كليومترا.
وتقيم إسرائيل هذه المنطقة، بقوة السلاح، ومن جانب واحد، خلافًا لما نص عليه اتفاق أوسلو.
نقلا عن "معا"