وكالات-الاقتصادي-يخوض ستة من موظفي مسرح وسينماتك القصبة في رام الله، إضرابا عن العمل لليوم التاسع عشر على التوالي، احتجاجا على عدم تلقيهم رواتبهم منذ عشرة أشهر.

يعتصم هؤلاء يوميا منذ الساعة التاسعة صباحا حتى التاسعة مساء، أمام المسرح، للمطالبة بحقهم المتمثل بتلقي رواتبهم أسوة ببقية موظفي المسرح.

وقال مدير عام المسرح جورج إبراهيم إن المسرح يعاني أزمة مالية خانقة منذ نحو عامين ونصف العام. هذا التبرير لم يقنع المضربين عن العمل، حسب المدير التقني في المسرح معاذ الجعبة لسبب بسيط، وهو أن بقية الموظفين يتقاضون رواتبهم.

ويصر الموظفون الستة على مواصلة إضرابهم لحين الاستجابة لمطالبهم، 'لجأنا إلى الإضراب بعد  استنفاذ كافة الإجراءات القانونية مع مجلس إدارة المسرح والمدير العام، وبعد مطالبتنا أكثر من مرة بضرورة دفع رواتبنا، لتسديد احتياجاتنا واحتياجات عائلاتنا'.

وأضافوا أن ادارة المسرح طلبت منهم تقديم استقالاتهم، وقالت إن 'المعهد قد يغلق في شهر تشرين الأول المقبل في حال لم يتم توفير الدعم المادي اللازم'، وهو الأمر الذي نفاه مدير عام المسرح جورج إبراهيم.

وأوضح الجعبة لـ'وفا' أن الاضراب شرعي، وبدأ بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتبليغ مجلس الإدارة حسب الأصول. وقال: 'أضربنا احتجاجا على عدم تقاضينا رواتبنا، وتخلي مجلس الإدارة عن مسؤولياته تجاهنا'.

وأضاف أن إدارة المسرح طرحت على الموظفين المضربين عن العمل تقديم استقالاتهم، وهو ما رفضناه بشكل قاطع، لأن المؤسسة يجب أن تكون حاضنة لكل موظفيها ومسؤولة عنهم، وليس من المقبول أن يتلقى موظف راتبه وآخر محروم'.

وبيّن ان إدارة المسرح ردت على الاضراب بكتاب رسمي طالبت فيه المضربين بالعودة إلى العمل خلال 24 ساعة، وفي حال عدم استجابتهم، سيتم الاستغناء عن خدماتهم.

مدير عام المسرح، قال إن المؤسسة تمر منذ عامين ونصف العام بأزمة مالية نتيجة الوضع الاقتصادي في فلسطين، وحتى في الدول المانحة، التي وجهت اهتماماتها لدول وقضايا أخرى، فقلت مشاركاتها في الفعاليات الثقافية في فلسطين، ناهيك عن كثرة الجمعيات في هذا الاطار، وسوء توزيع  الدعم.

وبيّن إبراهيم أن غياب دعم المهرجانات والاسابيع السينمائية والمسرح والفعاليات الثقافية، وعدم قدرتنا على احضار أفلام غير تجارية واستقطاب الناس، فاقم هذه الأزمة المالية، التي إن لم نجد حلولا لها قد تنتهي بإغلاق المؤسسة.

وأشار إلى أن مسرح وسينماتك القصبة ليس تجاريا بالأساس، وهو يعتمد على التمويل، وكمسرح كنا نعتمد كثيرا على المسرح 'الجوال' سواء في القرى والمدارس والمخيمات والنوادي.

وفي محاولة للتغلب على الأزمة المالية، قال إبراهيم إنه توجه بكتب رسمية إلى مؤسسة الرئاسة والحكومة ووزارتي المالية والثقافة، للمساعدة في التغلب على هذه الأزمة، مشيرا إلى ان مصاريف المسرح تبلغ نحو 350 ألف دولار سنويا.

وفيما يتعلق بإضراب الموظفين، قال 'للموظفين الحق في الاضراب، ومن حقهم تقاضي رواتبهم'، نافيا أن تكون إدارة المسرح قد طلبت منهم تقديم استقالاتهم.

وأضاف: في حال توقف دعم أي مشروع، تنتهي عقود الموظفين العاملين في هذا المشروع. وهذا ما رفضه الجعبة وأكد أن المضربين هم موظفون على كادر المسرح وليس على أي مشروع.

نقلاً عن وفـا..