الاقتصادي-شاركت فلسطين في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي الذي اختتم أعماله اليوم الاحد في نيويورك، بحضور رؤساء برلمانات العالم.
وانتدب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، عبد الله عبد الله، ليمثله في هذا المؤتمر، نظرا لانشغاله في التحضير لدورة المجلس الوطني الفلسطيني المقبلة يومي 14 و15 الجاري.
وقال عبد الله في بيان صحفي، 'إن انعقاد مؤتمر رؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة يأتي للتأكيد على أهمية التعاون والتنسيق مع الامم المتحدة في تحرير القوانين التي يقرها رؤساء السلطة التشريعية من قبل ممثلي الدول والحكومات التي تلتقي في المنظمة الدولية'.
واضاف ان محور النقاش كان منصبا على 'الديمقراطية ودورها في انجاح التنمية المستدامة لبناء المجتمع الذي نريد لأجيالنا'.
وأشار إلى انه تم تشكيل لجنة تحضيرية اعدت مشروع اعلان حدد سبعة عشر هدفا لإنجاح التنمية المستدامة، جرت مناقشته باستفاضة من خلال كلمات الرؤساء على مدى ثلاثة أيام. وفي أعقاب المناقشات العامة تم إقرار الإعلان، والذي سيرفع لرؤساء الدول والحكومات الذين سيحضرون اجتماعات الجمعية العامة يومي 25 و27 ايلول الحالي للتوقيع عليه، على ان يعقد رؤساء البرلمانات اجتماعا لهم في الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي يومي 5 و6 ديسمبر المقبل.
والتقى عبد الله على هامش الاجتماع مع رؤساء برلمانات: بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وتشيك، وإيطاليا، وبراغواي، وباكستان، ومالطا، ومالي، والنيجر، والجزائر، والمغرب، والأردن، وسوريا، والكويت، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وعمان، وماليزيا، واندونيسيا، وإيران، والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي.
واستعرض عبد الله خلال هذه اللقاءات الاوضاع التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال، ومنعنا من استغلال مواردنا الطبيعية في التنمية والاستيلاء على أراضينا، وتقييد تحركنا ومنعنا من تطوير علاقاتنا التجارية مع العالم الخارجي، وتكثيف اعتداءات المستوطنين ضد مواطنينا لدرجة الحرق تحت حماية جيش الاحتلال.
وطالب عبد الله الدول -خاصة التي اتخذ برلمانها قرارا بالاعتراف بدولة فلسطين- بأن تعترف بدولتنا، والمساعدة على تشكيل مجموعة دولية ترعى عملية السلام، وفق قرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين، والمساعدة على اقامة دولتنا الفلسطينية على الاراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الامم المتحدة، والعمل السريع على انهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرضنا، وتوفير الحماية لشعبنا، والرعاية لخطط التنمية المستدامة التي يقرها الفلسطينيون انسجاما مع الاعلان الذي اقره مؤتمر الرؤساء الحالي.