رام الله - الاقتصادي - التدخين ضار بصحتك، يُقر غالبية المدخنين البالغين بهذا الواقع، وهم يدركون أيضاً أن إدمانهمللتدخين قد يتسبب لهم بأمراض ومخاطر صحية عديدة.
وفقاً لأخصائي الغدد صماء، الدكتور شاكر قباجة، فإن الإقلاع عن التدخين هو أفضل وسيلةلتجنب المخاطر الصحية العديدة.
لكن حقيقة الأمر تكمن في أن العديد من المدخنين البالغين قد لا يرغبون في التوقف عن التدخينتماماً، بحسب د. قباجة، مع الأخذ بالحسبان، تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن عدد المدخنينسيفوق مليار شخص في حلول عام 2025.
منتجات تبغ بديلة
بدأ بعض المدخنين البالغين باللجوء إلى خيارات بديلة؛ كمنتجات التبغ الخالية من الدخان، علىأمل تجنب أضرار تدخين السجائر التقليدية، فهل هذا الإتجاه هو الحل؟
يقول الدكتور قباجة: "أنصح دائما المدخنين بالإقلاع عن التدخين أولاً وقبل كل شيء، وهو الخيارالأمثل لتجنب الأمراض المرتبطة بالتدخين".
ويضيف: "لكن إذا كان التدخين "ضرورة" لشريحة كبيرة من المدخنين البالغين غير الراغبين فيالتوقف عن التدخين، ننصح هؤلاء بالنظر في منتجات بديلة مبتكرة علمياً وتكنولوجياً، وأيضاً ذات إحتمالية أن تكون أقل ضرراً على الصحة من السجائر التقليدية، بناءً على توصيات من مؤسساتوبحوث علمية مستقلة."
يُشار إلى أن واحدة من الشركات العالمية الرائدة في صناعة التبغ، فيليب موريس إنترناشونالتسعى إلى استبدال السجائر التقليدية تدريجياً بمنتجات خالية من الدخان خلال السنوات القادمة.
يبدو أن هذه الاستراتيجية تتجه نحو هدفها، ووفقاً لإحصائيات الشركة، فهناك أكثر من 5 ملايينمدخن بالغ قد توقفوا عن تدخين السجائر التقليدية وانتقلوا إلى إستخدام IQOS، باكورة منتجاتها الخالية من الدخان ذات احتماليّة تخفيض المخاطر.
البدائل الفعالة للتدخين
وعن زيارته الأخيرة لمركز الأبحاث العلمية الخاص بشركة فيليب موريس إنترناشونال، والذي يُعرف بإسم "الكيوب Cube"، وفيه يتم تطوير هذه المنتجات الخالية من الدخان، علق الدكتور قباجة،قائلاً: "لقد دُعيت إلى هناك لمعرفة المزيد حول الجهود العلمية المستمرة لتطوير منتجات من المحتمل أن تكون أقل ضررًا قد تحل محل السجائر التقليدية".
ويضيف: "لقد قمت بجولة في الكيوب ومختبراته المتطورة، والذي يعمل فيه مئات العلماء والباحثينمن مختلف الخلفيات العلمية لتطوير منتجات التبغ والنيكوتين البديلة والمدعومة علميا."
ويذهب الدكتور قباجة للقول بأن "هناك فرصة كبيرة لمنتجات التبغ والنيكوتين البديلة بأن تصبحبدائل لمنتجات التبغ التقليدية، مضيفاً: لقد توصلوا إلى نتائج علمية مبهرة ومرحلة متقدمة من تطوير منتجات بدأ فعلياً تسويقها تجارياً في العديد من الدول، ومنها منتج "IQOS"، والذي قد يكون بديلاً فعّالاً للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون في التوقف عن التدخين."
يُذكر أنّ شركة فيليب موريس إنترناشونال وظّفت منذ عام 2008 أكثر من 400 عالم وخبير، في الوقت الذي استثمرت فيه أكثر من 5 مليار دولار أميركي في الأبحاث والتطوير وتقييم محفظةمنتجاتها الخالية من الدخان، علماً بأن الشركة نشرت ما يزيد عن 200 مقال ودراسة بهذاالخصوص في السنوات العشر الماضية .
ويقول د. قباجة "يجب أن ننظر بجدية للجهود العلمية الهائلة التي تُبذل الآن لتطوير منتجات ثورية على أساس العلم والتكنولوجيا للمدخنين البالغين ممن يرغبون الإستمرار في التدخين".موضحاً بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح يجب إستكمالها بنتائج بحث مستقلة، فضلاً عنتوصيات المؤسسات الطبية والصحية البارزة، مثل الكلية الملكيّة البريطانية للأطباء، وغيرها.
تسخين التبغ خيار أفضل
IQOS منتج تبغ متطور خالٍ من الدخان، يقوم بتسخين التبغ بدلاً من حرقه. تشير الأدلة العلميةحتى الآن إلى أن التحول الكامل إلى IQOS من المحتمل أن يكون أقل ضرراً بنسبة عالية مقارنة مع الإستمرار في الأسلوب التقليدي الذي يعتمد على حرق التبغ.
كما أثبتت الفرضيات العلمية، بأن الأمراض المرتبطة بالتدخين هي غالباً بسبب حرق التبغ،وليس من النيكوتين نفسه، على الرغم من كونه عنصر إدمان إلا أنه ليس المسبب الرئيسي لمثلهذه الأمراض، يقول د. قباجة.
وبصورة مشابهة، أوضح الدكتور قباجة بأن "مقارنة جهاز IQOS بالسجائر التقليدية، يظهربوضوح قدرتها على الحد بشكل كبير من الضرر الذي يلحق بالمدخنين البالغين، فضلاً عن تأثيرهالضئيل على الهواء الداخلي.
تشير نتائج الأبحاث العلمية التي أجرتها “فيليب موريس إنترناشونال” إلى أنّ مستويات المكوّنات الضارة والمكوّنات ذات الضرر المحتمل الموجودة في البخار (أو الهباء الجوّي) الصادر عن&nb