أطلقت إنستاجرام أمس الثلاثاء مزايا جديدة تسمح للمستخدمين بتبادل الرسائل في المحادثات الفردية والجماعية الخاصة، في مسعى جديد من خدمة مشاركة الصور والفيديو القصير لمنافسة خدمة التراسل المصور الشهيرة “سناب شات” SnapChat.

ويعد التحديث الجديد من إنستاجرام – التي تملك ما يزيد على 300 مليون مستخدم نشط شهريًا – أحدث خطوة في تصعيد معركة الاستحواذ على جمهور الشباب المدمنين على المراسلة عبر تطبيق سناب شات، الذي بلغ عدد مستخدميه 100 مليون، مع الإشارة إلى أن هذا العدد في ازدياد مستمر.

وتتيح المزايا الجديدة، التي أعلنت عنها إنستاجرام في منشور لها على مدونتها، للمستخدمين مشاركة الصور العامة مع صديق أو مجموعة من الأصدقاء مباشرة عبر ميزة “الرسائل الخاصة” Instagram Direct، دون الحاجة للإشارة إليهم في تعليق على تلك الصور.

كما تتيح المزايا، التي تتوفر لمستخدمي الخدمة على نظامي أندرويد وآي أو إس، للمستخدمين لأول مرة الرد على تلك الصور من خلال صور ذاتية أو فيديو، أو تعليقات، أو رموز تعبيرية.

ويبدي جمهور الشباب من مستخدمي الأجهزة الذكية اهتمامًا متزايدًا بمراسلة الأصدقاء وإجراء المحادثات عبر الإنترنت، بدلًا من مجرد عرض المحتوى. وتقول إنستاجرام إن ما يصل إلى 40% من جميع التعليقات على ما يُنشر عبرها تضم إشارات Mentions لحسابات أخرى، مما يشير إلى أن العديد من المستخدمين يفضلون مشاركة المحتوى مع أصدقائهم وفتح محادثة تتعلق بفحوى الصور.

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع من تحديث إنستاجرام خدمتها للسماح بإمكانية نشر الصور والفيديو بالشكل الطولي والعرضي، إضافة إلى الشكل المربع المشهور سابقًا، الأمر الذي نُظر إليه على أنه يأتي أيضًا لمنافسة خدمة سناب تشات.

ومع تزايد الاهتمام بالمراسلة عبر الإنترنت، قامت العديد من مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة بإضافة مزايا جديدة للتراسل بغية الحفاظ على مستخدميها.

وأطلقت شركة فيس بوك، المالكة لخدمة إنستاجرام، في وقت سابق من العام الحالي خدمة التراسل الفوري التابعة لها، “مسنجر” Messenger، كتطبيق مستقل، ثم أضافت الأسبوع الماضي مساعدًا شخصيًا افتراضيًا، يحمل اسم “إم” M، لتمكين المستخدمين من إتمام مهام، مثل التسوق.

ويأتي تحديث إنستاجرام الجديد بالتزامن مع إعلان شبكة التواصل الاجتماعي الموجهة للمهنيين لينكد إن إعادة تصميم خدمة المراسلة بين مستخدميها، لتتخلى عن التصميم القديم الذي يشابه خدمات البريد الإلكتروني التقليدية، والذي لم يحظى بشعبية كبيرة، لتقدم تصميمًا جديدًا يشابه تطبيقات التراسل الفوري العصرية.