غزة-تحت عنوان "أعيدوا الحياة لغزة "، أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) حملة مناصرة دولية للإسراع في عملية إعمار قطاع غزة، وذلك في الذكرى الأولى للعدوان على قطاع غزة والتي صادف يوم الأربعاء، بتاريخ السادس والعشرين من أغسطس لعام 2015.
وتهدف الحملة إلى الضغط على كافة المسؤولين والمانحين بالالتزام بوعودهم والإسراع في عملية اعادة الاعمار ومناصرة المتضررين من العدوان بمن فيهم المزارعين والصيادين، و أصحاب البيوت المهدمة الذين لم يتم تعويضهم إلى الآن.
وتقول مديرة دائرة المناصرة والإعلام في الاغاثة الزراعية نهى الشريف:" إن عملية إعادة الإعمار تحتاج إلى جهد كبير من كافة الأطراف المعنية، فاليوم أصبح واضحاً فشل إطار العمل الذي وضعته الأمم المتحدة لإعادة الإعمار أو ما أطلق عليه بخطة روبرت سيري، وتخلف الدول المانحة عن الإيفاء بتعهداتها تجاه غزة، فنحن بحاجة لوقفة جادة من كافة المسؤلين للعمل على إعادة إحياء قطاع غزة وبأسرع وقت ممكن".
وبينت الشريف أن الحملة تتميز بأنها تحمل رسائل إنسانية يتم نشرها وإيصالها من فئة الشباب إلى العالم بشكل حيّ ومباشر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عن طريق الاستثمار في جهود الشباب وطاقتهم لإيصال صوت المتضررين من العدوان ومعاناتهم إلى كافة العالم.
وتأتي الحملة ضمن مشروع "المناصرة وإستعادة سبل العيش للنساء الريفيات وتقوية القطاع الزراعي في قطاع غزة"، والمنفذ من قبل الإغاثة الزراعية بالشراكة مع ActionAid International، وبتمويل من لجنة الطوارئ والكوارث DEC وصندوق الاستجابة والتأهب للكوارث DPRF.
وتوضح منسقة المشروع كلارا العوض:"أن فكرة الحملة تمثلت في إطلاق عدة فعاليات أبرزها حافلة للمغردين و النشطاء الشباب وهو فكرة نوعية لأول مرة تنفذ في قطاع غزة، بحيث تم توفير إنترنت لاسلكي داخل الحافلة، والتي تم التجول بها في محافظة شمال قطاع غزة ، في أكثر الأماكن تضرراً ، والتي لازالت شواهد الدمار متواجدة إلى الآن فيها، في بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون".
وتشير العوض أنه تم خلال الحملة والتي جاءت بعنوان "أعيدوا الحياة لغزة" إشراك 50 من الشباب النشطاء والمدونيين على وسائل التواصل الاجتماعي ، والتجول بالحافلة على المناطق المدمرة ، واللقاء بأصحاب البيوت المدمرة ونشرها والحديث عنها وتوثيقها بالصور والفيديو ، على وسائل التواصل الاجتماعي، فتم إنشاء حساب على موقع تويتر وموقع فيسبوك، وإطلاق هاشتاق بعنوان #REVIVEGAZA، وتبع الجولة جلسة تغريدية تهدف للتواصل مع نشطاء العالم وحشد أكبر قدر من المتضامنين الدوليين للتفاعل مع قضية إعادة إعمار قطاع غزة، ودعت العوض جميع الشباب والنشطاء المتواجدين بغزة للمشاركة بالحملة من خلال توثيق وتدوين المعاناة في ظل تأخر عملية إعادة الإعمار وتأثر هذه القضية على جميع مناحي الحياة على الرغم من مرور عام على العدوان.
أما عن باقي الأنشطة فتشير العوض إلا أن الحملة تستمر لثلاثة شهور، سينفذ خلالها عدة أنشطة ضغط ومناصرة منها إطلاق عريضة دولية للمطالبة بإعادة الإعمار غزة، بعدة لغات وسيتم نشرها عبر موقع آفاز، بالإضافة لعمل مؤتمر صحفي للوقوف على آخر مستجدات إعادة الإعمار.
ويذكر أن خلال اليوم الأول من الحملة وصل عدد المغردين إلى 706 ألف مغرد ، ووصلت عدد مشاهدات الحملة إلى 1.118 مليون مشاهدة، وتم نشر ما يقارب 1000 تغريدة.