رام الله - الاقتصادي - ميرنا حامد - انتظر سكان مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين الواقع شمال لبنان، أياماً طويلة لحفر بئر يؤمن المياه إلى أحياء المخيم كافة بشكل مناسب.
لكنهم فوجئوا أثناء عملية الحفر أن القساطل التي تم استحضارها للبئر مهترئة وصدئة، وغير مطابقة للمواصفات المطلوبة.
هذا الأمر، أثار غضب الأهالي واستيائهم، ما دفعهم إلى الاحتجاج، ومطالبة الجهات المعنية باستبدالها.
موقع الاقتصادي توقف عند احتجاجات الأهالي، واتصل بأمين سر الفصائل في مخيم البداوي، أبو عدنان عودة، لاستيضاح المشكلة وآليات حلّها.
قال عودة إن "قسم الهندسة الفلسطينية في لبنان أبدى لدى الاجتماع معه عدم اعتراضه على تبديل القساطل خلال أيام قريبة، لكنه حذَّر من أن القساطل ستتبدل كل عامين أو ثلاثة".
وأضاف: تواصلنا أيضاً مع مهندسين وفنيين، وقالوا إن هذه القساطل تأتي معظمها مستعملة لكنها تخدم لثلاثين سنة، وهي أفضل من القساطل الصينية التي تخدم بين 3 إلى 4 سنوات، وأكدوا أن هذه القساطل تستعمل في كل الدول وهي أفضل من غيرها".
وأكد أمين سر الفصائل في "البداوي" أن "الأونروا أبدت استعدادها لفحص القساطل، وهي تتحمل مسؤولية سلامة المياه، وسيتم وضع مولِّد واختيار مكان له لضخ المياه، وسيتم استبدال القساطل".
يذكر أن اللجنة الهندسية المختصة لمعاينة القساطل حضرت في يوم 18/2/2018، إلى موقع الحفر في المخيم، وتمت المعاينة بشكل فني للقساطل الموجودة، بحضور اللجنة المكلفة، وأمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال، وقررت اللجنة أن هناك بعض القساطل غير صالحة.
ويجمع أهالي مخيم البداوي على رفض هذه القساطل القديمة والمهترئة، متخوفين من انعكاساتها السلبية خاصة في فصل الشتاء، مؤكدين أنها لن تكون صالحة نهائياً للاستعمال خلال العواصف.
وفي حديث للاقتصادي، أعرب اللاجئ (محمود.ع) عن مخاوفه من إعادة استعمال القساطل المهترئة من خلال دهنها أو ضربها بالرمل. وأكد أن تأخير حفر البئر يعرقل حياة السكان ويؤدي إلى استمرار أزمة المياه.
فيما وضع اللاجئ (وائل.س) المسؤولية على عاتق وكالة (الأونروا) نظراً لأنها مسؤولة ومشرفة على المشروع ومراقبته إلى حين تنفيذه، داعياً الوكالة إلى تشديد مراقبتها أكثر لعدم تكرار مثل هذه الأمور.
ويبلغ عدد سكان مخيم البداوي حوالى 17995 ألف نسمة، بينهم 9740 لاجئاً فلسطينياً، و1367 نازحاً سورياً، وذلك وفق إحصائية أعدتها "لجنة الحوار اللبنانية الفلسطينية" التي يرأسها الدكتور حسن منيمنة، بالتعاون مع مديرية الإحصاء المركزية الفلسطينية برام الله.