الاقتصادي- بدأت قوات الجيش المصري في تنفيذ مشروع عسكري وتنموي لأول مرة على حدود قطاع غزة برفح، وذلك بحفر احواض مائية كبيرة للاستزراع السمكي بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة؛ بهدف حفر احواض مائية على اعماق كبيرة لتربية الاسماك ولخلخة التربة وغمر اعماقها بمياه البحر المتوسط لمكافحة حفر الانفاق.
ويأتي تنفيذ هذا المشروع بديلا عن حفر قناة مائية بطول حدود مصر مع قطاع غزة لمكافحة الانفاق.
واكدت مصادر امنية أن سلاح المهندسين بدأ بالفعل بحفر احواض مائية عميقة وتم تجهيز مضخات مياه وكافة لوازم مشروع الاحواض السمكية.
وتهدف القوات المسلحة لانشاء مشروع قومي على حدود غزة يسهم في مكافحة الانفاق.
واوضحت المصادر أن عملية حفر الاحواض السمكية بدأت بالفعل منذ يومين داخل المنطقة العازلة وتم حفر الف متر حتى الان طوليا، وعلى اعماق كبيرة تصل الى 20 مترا، لتصبح احواض سمكية كبيرة مع استمرار ضخ مياه البحر المتوسط في الاحواض السمكية من خلال خراطيم ومضخات كبيرة بهدف زيادة ترشيح مياة البحر في عمق التربة، لتزيد من غمر الانفاق وتساهم في انهيارها، فكلما جفت مياه احواض الاسماك بسبب انسياب المياه في جوف التربة، واصلت قوات الجيش ملىء الاحواض بالمزيد بالمياه حتى تتشبع اعماق الارض بالمياه وتصبح غير صالحة لحفر الانفاق.
وبالتوازي مع مشروع حفر احواض سمكية بطول الحدود مع قطاع غزة، اوشك سلاح المهندسين بقيادة الجيش الثاني الميداني المصري من الانتهاء من تركيب انبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة بطول الحدود مع قطاع غزة برفح لغمر التربة بمياء البحر لتدمير وانهيار الانفاق واجسام الانفاق.
وكشفت مصادر عسكرية أن دراسات سلاح المهدسين بالجيش المصري توصلت الى عدم جدوى حفر قناة مائية بطول الحدود مع قطاع غزة؛ لانها لن تفي بالغرض بعدما ثبت امكانية التهريب باستخدام ماسورة حديدية اسفل القناة المائية لتفادي تشبع التربة بالمياه، لذا كانت فكرة احواض الاسماك التي تسهم في تشبع التربة في الاعماق بالمياه بمساحات شاسعة ولايجدي معها استخدام اية مواسير صلب لاستكمال الانفاق بالمناطق المتشبعة بالمياه حيث سينهار النفق بالكامل تماما.