ما زالت ازمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بشأن برنامج التربية والتعليم تراوح مكانها وسط تصاعد في الاحتجاجات الشعبية والفصائلية.
وتقول "الاونروا" انها تعاني من ازمة مالية كبيرة قد تدفعها لتأجيل العام الدراسي في مدارسها لهذا العام في مناطق عملها "غزة، الضفة الغربية، الاردن، وسوريا ولبنان".
وتصاعدت احتجاجات القوى السياسية واللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية الوطنية خلال الايام الاخيرة ضد سياسة الاونروا، وتتهم الفصائل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئيبن الفلسطينيين بافتعال الازمة المالية لتنفيذ اجندات سياسية.
وقال الناطق الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" سامي مشعشع لوكالة معا ان الجهود ما زالت مستمرة لحشد الموارد المالية لسد العجز الذي تعانيه الاونروا البالغ 101 مليون دولار، مؤكدا ان الاسبوع القادم سيكون حاسماً بشأن تحديد موعد بدء الفصل الدراسي القادم.
وجرت العادة ان تبدأ التحضيرات لانطلاق الفصل الدراسي الاول في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في الرابع والعشرين من شهر آب في كل عام لكن مشعشع أكد أن الاونروا لم تحدد موعد انطلاقه حتى اللحظة بسبب الازمة المالية.
وكشف مشعشع عن تعهدات تقدمت بها بعض الدول كالولايات المتحدة الامريكية والمجموعة الاوروبية وبعض الدول العربية لدعم برنامج التعليم لكن ذلك لم يترجم على ارض الواقع حتى الان.
وقال: لم يصل الاونروا اي مساعدات مادية مباشرة عدا المبلغ الذي قدمته السعودية لبرنامج التعليم البالغ قدره 19 مليون دولار، في حين تنتظر الوكالة تنفيذ تعهدات بقية الدول, لا سيما وان دول العالم تعلم خطورة الوضع وتعرف ما تقوم به الوكالة من استقرار بالمنطقة غير المستقرة من خلال انضمام نحو 700 الف طفل لاجئ في مدارس الاونروا.
واستبعد مشعشع ان تقوم السلطة بدعم الاونروا من خزينتها، مؤكدا ان الحكومة الفلسطينية اعلنت عن خطوات تقشف شبيهة بتلك التي اعلنتها الاونروا. لكنه اكد ان هناك جهودا تبذلها السلطة لتوفير الدفع للاونروا.
وكان الرئيس محمود عباس حذر من مخاطر الازمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين" اونروا" وتاثيرها على عملية التعليم.
واضاف في تصريحات صحفية "هناك 700 ألف طالب سيكونون في الشارع، جاهزين لداعش، ونتمنى أن نسارع في مساعدة الأونروا لمساعدة هؤلاء الشباب وألا يكونوا في الشارع وعرضة لابتزاز المنظمات الإرهابية".
نقلا عن معا.