بدون أدنى شك هناك الكثير من الكوارث في عالم التقنية الرقمية والتي سيطرت على عالمنا هذه الآونة من أنظمة تحكم وأقمار اصطناعية والتي تسيطر على الكوكب من جميع الإتجاهات، تدار جميعها من خلال الحواسب.
تخضع العمليات المالية التي تتم الآن حول العالم إلى عمليات مراقبة إلكتروني من الحكومات الإلكترونية والشركات والمؤسسات الأمنية والتي تعمل على نقل المعلومات وحمايتها بشكل دائم، قد تحسّنت الأمور الأمنية بشكل كبير مؤخراً عما كانت عليه سابقاً، بالرغم من المكاسب التقنية التي لا يصدقها عقل ارتفعت مستويات المعيشة بشكل مطرد مما وضعنا في مخاطر هائلة، قد تؤدي بعض الثغرات الرقمية إلى فرصة لفساد الكثير من الشركات والمؤسسات مما يؤثر ذلك على الأفراد.
على مر العصور التقنية إلى وقتنا هذا سيطرت الكثير من الثغرات والبرمجيات الخبيثة على الكثير من الحواسب حول العالم، منها ما اشتهر بتدميره الواسع ومنها ما سبب أضراراً كبرى في عالم الأمن والحماية الرقمية.
أطلق فيروس ميليسا في ربيع عام 1999 وكان واحداً من أول وأخطر البرمجيات والتي انتشرت بسرعة بين مستخدمي الحواسب الرقمية، قد أرفق الفيروس ضمن مستند ما في رسالة بريدية أرسلت لكثير من الضحايا مرفقاً برسالة كان نصها: “هذا هو المستند الذي طلبته، لا تُريه لأحد غيرك”، بعد فتح المستند ينتشر الفيروس من خلال رسالة إلى أول 50 من جهات اتصالك، قد عوقب مطوره، دان سميث، بعقوبة السجن لمدة 20 شهراً، تم منعه من الوصول إلى شبكات الحاسوب بدون إذن من المحكمة.
على غرار فيروس ميليسا بدأت برمجية ILOVEYOU الخبيثة في الانتشار عن طريق إرسال نفسها عبر البريد الإلكتروني مُجبرة الضحايا من فتح رسائل حب من معجب سري، بمجرد فتح المستند داخل البريد الإلكتروني فإن الفيروس ينسخ نفسه عن طريق إضافة ملفات جديدة، والاختفاء بين العديد من الملفات المختلفة داخل الحاسوب الشخصي للمستخدم، يقوم الفيروس بإرسال معلومات شخصية وكلمات مرور لمطوّر الفيروس والذي يشتبه أن يكون Onel de Guzman من الفلبين والذي لم يتم اتهامه في أي جريمة إلكترونية رسمية.
انتشرت برمجية الكود الأحمر الخبيثة عبر الإنترنت في صيف عام 2001 والتي اعتمدت على ثغرات أنظمة التشغيل ويندوز والتي قامت بفصل الخدمة عن البيت الأبيض عن طريق الإشارة إلى المستخدمين الممتلكين لحواسب ملوّثة تحاول الوصول إلى خوادم البيت الأبيض، مما يحطم ويجعل من الوصول إلى الخدمة مستحيلاً، وقد استطاعت النسخة الثانية من هذه البرمجية السيطرة الكاملة على أجهزة الحاسوب والوصول إلى البيانات الشخصية والحساسة.
ظهرت فيروسات نيمدا في عام 2001 والذي انتشر عبر البريد الإلكتروني والإنترنت والذي اعتبر من أسرع الفيروسات انتشاراً والذي يستغرق 22 دقيقة فقط للهجوم، يقوم الفيروس بتباطؤ حركة المرور عبر الإنترنت والسماح للقراصنة من الوصول إلى أنظمة التشغيل.
تسبب هذا الفيروس في إسقاط الكثير من الأنظمة الرئيسية مسبباً فوضى لم يسبق لها مثيل في يناير من عام 2003 والذي انتشر عبر الإنترنت مسبباً الضرر لخوادم الشبكة ومع وجود نقاط ضعف رئيسية، قد تسبب الفيروس في إسقاط أجهزة الصرافة الآلية لبنك أمريكا وخدمات الخطوط الجوية الخاصة بحجز التذاكر وخدمات الطوارئ 911 في مدينة سياتل، وقد قُدرت الأضرار بقيمة 1 مليار دولار.
بدأ الفيروس في الانتشار في اوئل فبراير من عام 2004 في ظل هجوم استهدف ثغرات ونقاط ضعف أنظمة التشغيل، على الرغم من توقف الفيروس من تلقاء نفسه إلا أنه لا يزال يحتفظ بالوصول المستتر إلى أجهزة الحاسوب، وقد تسبب الفيروس في بطء عمل محركات بحث مثل جوجل والتي نفّذت عمليات بحث واسعة النطاق في عناوين البريد الإلكترونية الموجودة على حواسب المستخدم في محاولة لتكرار نفسه.
نوعين مختلفين من الفيروسات اللذان تم انشاؤهما من قبل نفس الشخص Sven Jaschan المراهق الألماني والذي أصاب أنظمة ويندوز والذي سرعان ما انتشر من خلال البحث عن أنظمة ضعيفة، والذي جعل من الصعب للضحايا إغلاق حواسيبهم، وقد انتشر الفيروس Netsky من خلال مرفقاً بأحد الرسائل البريدية الإلكترونية والتي تسببت في توقف الخدمة في جميع أنحاءشبكة الإنترنت.
