رام الله - محمد سمحان - خاص الاقتصادي - يستمر سعر صرف الدولار بالهبوط أمام الشيكل للأسبوع الثالث على التوالي في الأراضي الفلسطينية.

ومع قوة الشيكل أمام الدولار وهبوط سعر صرف الأخضر؛ فإنه من المفترض أن تهبط أسعار السلع الاستهلاكية في السوق المحلية، بحسب ما قال الخبير المالي محمد سلامة للاقتصادي.

وكان سعر صرف الشيكل الإسرائيلي قد صعد  أمام الدولار الأمريكي، إلى أعلى مستوى له منذ 2011، في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، عندما وصل إلى 3.38 شيكل للدولار الواحد.

وفي الوقت نفسه، أشار الخبير سلامة، إلى ان أسعار السلع على أرض الواقع لا تنخفض مع انخفاض سعر صرف الدولار بالشيكل، مبيناً ان السبب يعود الى غياب العملة الوطنية وتأثير سعر صرفها على السلع والخدمات في السوق المحلية.

ولفت محمد سلامة، إلى ان معظم السلع الاستهلاكية والخدماتية في فلسطين يتم استيرادها من الخارج وبعملة الدولار، وعملية عدم هبوط سعرها مرتبط ايضاً بغياب ما يسمى بـ "مرونة الأسعار" في السوق، من أجل التجاوب مع ارتفاع وهبوط سعر الدولار.

ويصرف الدولار مقابل الشيكل لليوم الأربعاء في فلسطين بــ 3.43شيكل.

وتابع الخبير الاقتصادي  حديثه قائلاً: ان أمر هبوط وارتفاع السلع الاستهلاكية التي يتم استيرادها من الخارج خلال الفترة الحالية يعود إلى غياب الرقابة وإعطاء التاجر بشكل عام فرصة التحكم بالسعر سواء برفعه أو بخفضه.

وكان حجم الوردات الفلسطينية قد بلغ خلال شهر تشرين الثاني 2017 الماضي بحسب جهاز الإحصاء المركزي، حوالي 460 مليون دولار أمريكي.
 
وأكد الخبير المالي، ان بعض التجار في السوق المحلية، عندما يقومون بتسعير السلع، يقولون انهم لا يرفعون سعر السلع عندما يرتفع  سعر الدولار، وان لم يكن الكلام دقيقا في كل الاحوال  .

وانهى الخبير الاقتصادي سلامة لقاءه مع الاقتصادي، واصفا هبوط اسعار السلع المستوردة عندما يهبط سعر الدولار بالعبثي، وذلك لفقدان مرونة الاسعار والادوات الاقتصادية الموجودة في الدول الاخرى في السوق المحلية.