غزة - الاقتصادي - حذَّرت أوساط في الأمن الإسرائيلي من تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة الى مستويات غير مسبوقة، وبالتالي التعجيل في تفجر الأمور، في حين بدا أن المستوى السياسي غير مبالِ بالأزمة الإنسانية.
ويرى المستوى السياسي وفقاً لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه بالإمكان مواصلة الضغط العسكري على حماس من خلال تجاهل متواصل للضائقة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
في الوقت الذي يرى فيه الأمن الإسرائيلي أن هكذا توجه يبعث على القلق على المدى البعيد، "فقد يتسبب كل هذا الضغط والتدهور الاقتصادي إلى انفجار خارج عن السيطرة"، بحسب الأوساط الأمنية.
وتحدثت الصحيفة عن انخفاض كبير في معدلات الشراء في قطاع غزة، ما دفع التجار إلى تقليص عدد الشاحنات الإسرائيلية التي تصل معبر كرم أبو سالم إلى قرابة النصف خلال الأشهر الأخيرة.
وقالت الصحيفة إن القياديين يحيى السنوار وإسماعيل هنية يقودان خطاً عقلانياً في حماس ما يمنع تدهور الأمور حاليًا.
وذكرت أن عروض التخفيف على القطاع من قبيل خطة وزير المواصلات "يسرائيل كاتس" لإقامة جزيرة صناعية لصالح ميناء قبالة غزة لم تلق آذاناً صاغية، كما تم تأجيل البت في إدخال عمال لمستوطنات الغلاف لوجود مخاطر أمنية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بإمكان "إسرائيل" مواصلة التمتع بالانتصارات التكتيكية دون أن تحسم أمرها حول ما الذي تريده أن يحصل بغزة, مشيرة إلى أن اللجم النسبي لـ"العدو" وضبطه لنفسه، قد يضلل القيادة الإسرائيلية ويوصل في النهاية إلى حرب لا تريدها القيادة.
ويعيش قطاع غزة انهياراً اقتصادياً غير مسبوق، مع تشديد الحصار عليه، بالتزامن مع فرض السلطة الفلسطينية عقوبات طالت رواتب الموظفين.