عمان - الاقتصادي - (العربي الجديد) - كشف المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة الأردنية، نمر حدادين، أن بلاده صدرت حوالي ثلاثة آلاف طن من ثمار الزيتون إلى إسرائيل العام الحالي، وذلك منذ بدء عمليات القطاف التي انطلقت قبل شهر ونصف تقريبا.
وتثير الصفقات التجارية التي تُبرمها أطراف أردنية مع الاحتلال الإسرائيلي غضبا جماهيريا واسعا، والتي تعتبر أن التطبيع التجاري مع الاحتلال يمنحه شرعية.
وأضاف حدادين، في تصريح لـ "العربي الجديد" أن التصدير إلى إسرائيل متاح ويتم سنويا، وأن توريد أكثر من 3 آلاف طن، جاء بموجب عقود بين تجار إسرائيليين ومزارعين أردنيين.
وقال إنه يتم تصدير كميات أقل من ذلك إلى بعض الدول العربية وخاصة الخليجية منها، مشيرا إلى احتمال تراجع الكميات المصدرة لهذا العام من ثمار الزيتون نظرا لتأخر عمليات القطاف من قبل المزارعين.
وعادة ما يتم التعاقد بين مزارعين أردنيين وتجار من كيان الاحتلال قبل موسم الزيتون بعدة أشهر لغايات شراء الثمار، وإعادة تصنيعها وبيعها على أنها منتجات إسرائيلية.
وعلى المستوى الرسمي، يرتبط الأردن باتفاقية سلام مع إسرائيل وملحق تجاري بالاتفاقية يسمح بالتبادل التجاري بينهما.
في المقابل، تحاول لجنة مقاومة التطبيع في الأردن حث المزارعين على عدم تصدير ثمار الزيتون إلى إسرائيل، وتنشط حملات اللجنة في هذا الوقت من كل عام.
وتحتفظ اللجنة بقوائم سوداء للتجار المتعاملين مع إسرائيل في إطار الضغوطات التي تمارسها عليهم لقطع تعاملاتهم مع الكيان المحتل.
وأوضح حدادين، أن نسبة الزيت في ثمار الزيتون التي تم قطفها مبكرا كانت قليلة هذا العام، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتأخر الموسم المطري لهذا العام.
ويبدي مزارعو الزيتون في الأردن قلقهم من تراجع كميات الإنتاج هذا العام من مادة الزيت بسبب تأخر المطر، خاصة أن الأردن شهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة تجاوزت 40 درجة مئوية الصيف الماضي.
ولجأ بعض المزارعين إلى تأخير القطاف بانتظار هطول الأمطار التي تساهم في رفع نسبة الزيت في الثمار، وكذلك غسل الأشجار، خاصة أن الأردن شهد مؤخرا موجة غبار خماسينية استمرت ليومين.
وتشير تقديرات وزارة الزراعة إلى أن كمية الزيت المتوقع إنتاجها لهذا الموسم 2017/ 2018 تقدر بحوالي 36 ألف طن وكميات الثمار بحوالي 202 ألف طن.