بيروت – خاص الاقتصادي – في الذكرى المئوية لتوقيع وعد بلفور بين بريطانيا و"إسرائيل"؛ أحيا اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ذكرى مرور مئة عام على هذا الوعد، والذي يصادف الثاني من تشرين الثاني لكل عام.
وكانت بريطانيا قد أعطت فيه الحركة الصهيونية الحق بإقامة كيان خاص بهم على الأراضي الفلسطينية، من خلال النص الذي وقعه وزير الخارجية البريطاني في حينها آرثر جيمس بلفور.
وشهدت الفعاليات حضوراً حاشداً من الفصائل والقوى واللجان الشعبية وصولاً إلى المدارس التابعة لـ "وكالة الأونروا" في المخيمات الفلسطينية، خاصة في ظل قرار مدير عام "وكالة الأونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، بمنع إقامة فعاليات الذكرى المئوية لإعلان بلفور في المدارس بزعم أنها نشاط سياسي.
ورغم ذلك، تنوعت النشاطات الفلسطينية ما بين مسيرات طلابية ووقفات احتجاجية وغيرها، ففي شمال لبنان، وزع شبان رابطة "بيت المقدس" بياناً عن "وعد بلفور" أمام ثانوية الناصرة في مخيم البداوي، كما تم رفع الأعلام الفلسطينية، إلى جانب أناشيد المقاومة والثورة الفلسطينية، وتخللتها كذلك وقفات احتجاجية وكلمات استنكارية.
وفي العاصمة اللبنانية بيروت، رفع طلاب مدرستي الجليل وحيفا في تجمع مدارس الأونروا بمنطقة بئر حسن علماً فلسطينياً ضخماً، وانطلقوا به في مسيرة جابت أرجاء مخيم شاتيلا.
وفي المقابل نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اعتصاماً جماهيرياً في مخيم عين الحلوة، وسط حضور حاشد للفصائل وقوى التحالف والقوى الإسلامية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، وأهالي المخيمات والأطفال.
ونكست خلاله الأعلام السوداء، وسط كلمات وهتافات تنديدية في المخيمات الفلسطينية بمدينة صور اللبنانية.
إضافة إلى ذلك، نظمت اللجان والفصائل الفلسطينية وقفات احتجاجية في مخيم البص، ومدارس: دير ياسين ، نمرين، والشجرة، شملت على بيانات استنكارية لـ"وعد بلفور"، وانعكاساته السلبية على الشعب الفلسطيني، وأدانت هذه الوقفات تعنت الحكومة البريطانية التي أصرت على إحياء مئوية وعد بلفور بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وكان للأطفال حصة في ذلك، فقد خرجت رياض أطفال مخيم البص في مسيرات احتجاجية بالذكرى المئة، حاملين الأعلام والكوفية الفلسطينية، ورسمت على وجوههم رسومات ترمز لفلسطين والقضية.
وبعدما كان اللاجئين الفلسطينيين احد أبرز مخرجات هذا الوعد، قدمت شروحات تثقيفية حول وعد بلفور وانعكاساته في عدد من المدارس، والمطالبة بحق العودة إلى الأراضي الفلسطينية.
وجدد اللاجئون الفلسطينيون في لبنان تأكيدهم، كما كل عام، على تمسكهم بالقضية وبحق العودة إلى أرضهم الأصلية، ومضيهم في خطى المقاومة ضد المحتل الصهيوني حتى دحره عن أرض فلسطين التاريخية.