رام الله - الاقتصادي - وكالات - كشفَ النقاب عن التغييرات الهامة المتوقعة التي ستطرأ على سكان "إسرائيل" خلال العقود القادمة، حيث ستلد النساء المسلمات أطفالا أقل، وستتقلص نسبة العلمانيين اليهود.
ونشر المجلس الوطني للاقتصاد، وهو هيئة تابعة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تقييمه الاستراتيجي حول توقعه لتركيبة السكانية التي ستبدو عليها "إسرائيل" عام 2040.
ووفق التقييم الجديد، فمن المتوقع أن تطرأ زيادة على عدد سكان "إسرائيل" حتى عام 2040، وسيصل تعداد السكان -الذين يقدر عددهم حاليا بنحو ثمانية ملايين نسمة- إلى 12 مليون نسمة على الأقل، وإلى 14 مليون نسمة على الأكثر، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.
وبحسب التقييم الاستراتيجي، فإن تركيبة السكان في دولة الاحتلال الإسرائيلي ستختلف في عام 2040 عما هي عليه اليوم، حيث يشكل السكان اليهود غير المتدينين في إسرائيل 8 في المئة، ونحو 11 في المئة من السكان الآخرين هم يهود متدينون، و20 في المئة من السكان العرب.
لكن في عام 2040، من المتوقع أن تتقلص شريحة السكان اليهود غير المتدينين، في حين ستكون نسبة السكان اليهود الحريديم (المتدينين المتشددين) 20 في المئة، وسترتفع نسبة العرب إلى 21.3 في المئة.
وأرجع الموقع هذه التغييرات في التركيبة السكانية الإسرائيلية -وأهمها مضاعفة عدد السكان اليهود المتدينين تقريبا- إلى نسب الولادة العالية غير المتجانسة بين المجموعات المختلفة، وارتفاع مستوى متوسط العمر المتوقع.
كما تشير تقديرات المجلس الوطني للاقتصاد إلى أنه في عام 2040 سيشكل السكان العرب في "إسرائيل" بشكل خاص ما معدله 2.6 مليون إلى 3 ملايين مواطن إسرائيليّ عربي، مع العلم أن عدد المواطنين العرب عام 2015 بلغ نحو 1.7 مليون نسمة.
وفي عام 2014، كان معدل الولادات لدى للمرأة المسلمة في الداخل الفلسطيني المحتل 3.35، وفق تقديرات المجلس الوطني، في حين تشير التقديرات إلى هبوط معدل الولادات للفئة ذاتها من النساء المسلمات في عام 2040، لتصل إلى 3.24 للمرأة.
وحول توزيع السكان في "إسرائيل"، تشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يطرأ تغير على توزيع السكان، وسيستمر الانتقال إلى المدن الكبرى، خاصة مدن المركز.
وتطرقت التقديرات إلى الهجرة إلى "إسرائيل"، حيث يغادرها نحو 7000 نسمة سنويا (هجرة سلبية)، وفي المقابل يصل إلى "إسرائيل" سنويا ما معدله 28749 شخصا سنويا، من بينهم 1360 عربيا.