وكالات - الاقتصادي - تلجأ العديد من الشركات في موديلاتها الفاخرة المعتمدة على محركات قوية الى تقنية إيقاف بعض أسطوانات المحرك عندما لا تحتاج السيارة الى قوة كبيرة للدفع. وتهدف هذه التقنية الى تقليل استهلاك الوقود في السيارات ذات القوى الحصانية الكبيرة والمجهزة بمحركات 8 اسطوانات أو أكثر، عندما لا تحتاج السيارة لعمل المحرك بقوته الكاملة. ويتمّ تفعيل هذه التقنية في مواقف القيادة التي لا تتطلب قوة المحرك الكاملة، على سبيل المثال لدى السرعات المنخفضة أو المتوسطة وعلى الطرق السريعة، حيث يتمّ إيقاف مجموعة من الأسطوانات بالكامل بمساعدة برنامج القيادة الإلكتروني، وهو ما يترتب عليه قطع إمداد الوقود إلى الأسطوانات المتوقّفة عن العمل. وتتمّ عملية الإيقاف الموقّت لعمل الأسطوانات من دون ملاحظة قائد السيارة، حيث يتدخّل نظام التحكم في المحرك في الإشعال والصمام الخانق، ويتم الإنتقال السلس عبر مواءمة عزم الدوران، وبذلك يتم تجنّب التراجع الملحوظ في قوة المحرك.
ومع ذلك، يمكن للسائق أن يشعر ببعض الخشونة في أداء المحرك أثناء إيقاف الأسطوانات، ولكن على الرغم من ذلك يتم الوصول إلى التوفير في استهلاك الوقود بصورة ملحوظة، حيث ينخفض معدل الإستهلاك بحسب نوع المحرك والسيارة وسلوك القيادة لما يصل إلى 25%.