رام الله- الاقتصادي-وكالات- كشف استطلاع موقع "بيت دوت كوم"، أن 58.8% من أصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة يعانون زيادة معدل تغيّب الموظفين في شركاتهم خلال رمضان، بينما 41.2% آخرون يرون معدلات الغياب عن الدوام طبيعية، وذلك بعد سؤال 517 صاحب أو مدير شركة.
ووفق صحيفة "الإمارات اليوم"، أجرى الموقع سبعة استطلاعات للرأي حول تأثير رمضان على أداء الموظفين ونسب دوامهم، إضافة إلى معدلات طلب الوظائف بين شركات القطاع الخاص داخل الدولة.
وأظهر الاستطلاع، أن 76.5%، من أصحاب الشركات الخاصة يشكون انخفاض مستوى إنتاجية موظفيهم خلال شهر الصوم، بينهم 34.3% اعتبروه انخفاضاً كبيراً، فيما وصفه 42.2% بالانخفاض إلى حد ما، بينما نفى 23.5% من حجم الشريحة، التي بلغت 690 شخصاً، أن يكون هناك انخفاض ملحوظ في معدلات الإنتاجية.
وذكر الاستطلاع، أن 42.2% من أصحاب الشركات يؤكدون أن عملية الإقبال على التوظيف في شركاتهم تشهد تراجعاً خلال الشهر، مقابل 16.1%، يرون أنها تتحسن، فيما يقول 41.8% من الشريحة، التي بلغ عددها 510 أشخاص، أن طلبات الوظائف لم تشهد أي تغيير حتى الآن.وتناولت الاستطلاعات الأربعة الأخرى أحوال الموظفين في رمضان، وطرق تعاملاتهم الوظيفية خلاله، حيث أوضح الاستطلاع الرابع أن 81.9% من الموظفين يعتبرون رمضان شهراً مخصصاً للروحانيات والأعمال الصالحة، بينما 7.1%، يرونه شهراً للإبداع وإنجاز مهام العمل، قابلهم 4.0% تحدثوا عن كونه شهراً للراحة، نظراً إلى قلة مهام العمل.
وقال 3.6%، إنه شهر مخصص للمتعة وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، فيما لفت 3.4%، من حجم العينة، التي بلغ عددها 552 شخصاً، إلى أنه شهر مخصص لأمور أخرى لم يسمِّها الاستطلاع.
وتحدث الاستطلاع الخامس عن العادات الجديدة التي يكتسبها الموظف خلال رمضان، موضحاً أن 55.1%، يركزون على المزيد من الأنشطة الدينية (صوم، وصلاة، وتلاوة القرآن)، ويوجه 14.0% جهوده نحو المزيد من الأنشطة الخيرية والأعمال الصالحة، بينما لا يتغير أسلوب الحياة اليومي لنحو 10.8%، ويؤكد 10.6% زيادة إنفاقهم من الأموال على الطعام، والأنشطة الترفيهية، فيما يقضي 9.4% من العينة، التي شملت 508 أشخاص، المزيد من الوقت مع العائلة.
وتطرق الاستطلاع السادس إلى احترام زملاء العمل لرمضان، بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، وهو ما أقر بوجوده 94.6% من العينة، التي بلغ عدد أشخاصها 559، مقابل 5.4% اعتبروا هذا الاحترام غير موجود.
وتناول الاستطلاع الأخير، إلى مدى تحسن أنشطة البحث عن عمل من عدمها خلال رمضان، حيث أكد 50.8%، أنها تكون خاملة، بينما اختلف معهم 49.2% من العينة، التي بلغ عددها 518 شخصاً، مؤكدين أن أنشطة البحث لم تتأثر بشهر الصيام.
من جانبه، اعتبر المدير التنفيذي في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية “كوادر”، عيسى الملا، انخفاض معدلات الإقبال على طلبات التوظيف في رمضان “أمراً طبيعياً لا يدعو إلى القلق”، موضحاً أن العادات الدينية والموروثات الاجتماعية المرتبطة بشهر الصوم، سببان كافيان لهذا التراجع الذي وصفه بالمؤقت، في مختلف المؤسسات العامة والخاصة.يذكر أن الاستطلاعات أجريت على شريحة بلغ إجمالها 3854 شخصاً.