هل تخلت "أورانج" عن السوق الإسرائيلي طمعا في ارضاء المصريين؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.04(3.70%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(3.66%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.73(0.27%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(4.00%)   NIC: 3.00(%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.78(1.27%)   PADICO: 1.00(0.99%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.00%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(0.00%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 06 حزيران 2015

هل تخلت "أورانج" عن السوق الإسرائيلي طمعا في ارضاء المصريين؟

القاهرة-الاقتصادي- باسم حسني-  طمعا منها في الفوز برضى العملاء المصريين وجذب وإغراء المزيد من المشتركين الجدد، وتفاديا لتداعيات حملات المقاطعة التي تواجهها على نطاق واسع، أعلنت مجموعة "أورانج" الفرنسية، المالكة لنحو 99 % من "موبينيل -مصر" أنها تعتزم سحب علامتها من إسرائيل وقطع علاقتها مع تل أبيب، فهل حقا تستطيع "أورانج" التخلي عن المستخدمين الإسرائيليين والتضحية بسوق تلمع فيه علامة "أورانج" منذ تسعينيات القرن الماضي أم تعد هذه التصريحات مجرد تطمينات لامتصاص غضب المصريين خاصة وأن هذه الخطوة لها مخاطر قانونية كثيرة قد تلحق أضرارا وخسائر بالمجموعة الفرنسية؟.

هذه الخطوة تأتي بعد الضغوط التي تعرضت لها المجموعة الفرنسية جراء حملات المقاطعة المستمرة، والمطالبة بمقاطعة "أورانج" بناء على معلومات توافرت بأن المجموعة الفرنسية تقوم ببناء محطاتها بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في كل أراضي فلسطين بما فيها المستوطنات والمستعمرات الاسرائيلية، وتمثل شبكة الاتصال الرئيسية للمستوطنين، كما أنها بذلك تستولي على سوق الاتصالات الفلسطيني وتمنع الإرسال عن الشركات الفلسطينية، فضلا عن تقديمها دقائق مجانية لجنود الاحتلال أثناء حرب غزة الأخيرة ودعمت الجنود و الجيش بمحطات تقوية متحركة.

 

 وبمجرد شعور "أورانج" بخطورة الأمر، قرر ستيفان ريتشارد الرئيس التنفيذي للمجموعة الفرنسية المجيء إلى القاهرة سريعا وعقد مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، لطمأنة المستخدمين المصريين فيما يتعلق بعلامة "أورانج" في إسرائيل، وما إن أعلن اعتزام الشركة سحب علامتها من إسرائيل إلا واهتزت القاعة من تصفيق الحضور تأييدا وترحيبا بهذا القرار لاسيما عقب إعلانه نية المجموعة الدخول بقوة وضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري خلال الفترة المقبلة.

 

 

 

وفي محاولة منه لتبرير تواجد علامة "أورانج" في السوق الإسرائيلي، أكد ريتشارد أنها متواجدة منذ التسعينيات أي قبل قيام الحكومة الفرنسية بشراء ثلث أسهم الشركة العالمية، ووصف الأمر بأنه "متوارث ولم تخلقه الإدارة الحالية"، مؤكدا أن العقود المبرمة مع "بارتنرز كوميونيكاشنز" الإسرائيلية لاستخدام العلامة التجارية لشركة "أورنج" فقط مقابل مبلغ مادي يدفع سنويا ونسبة من الأرباح.

ولكسب المزيد من ود ورضى العملاء المصريين، أعلن ريتشارد نية المجموعة إشراك المصريين في تملك الشركة سواء من خلال ضم شركاء استراتيجيين وطرح نسبة تتراوح من 10 إلى 15 في المائة من أسهم الشركة في البورصة المصرية، حيث يرى أن تملك المجموعة للشركة في مصر بنسبة تصل إلى نحو 99 في المائة هو "أمر مؤقت ولن يستمر".

 

وعن ردود الأفعال الإسرائيلية لإعلان المجموعة نيتها سحب علامتها من إسرائيل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحكومة الفرنسية إلى أن تنأى بنفسها من القرار "البائس" الذي اتخذته مجموعة "أورانج" للاتصالات بوقف نشاطها نهائيا في إسرائيل، وقال "أدعو الحكومة الفرنسية إلى أن ترفض علنا التصريحات والسلوكيات البائسة لمجموعة تملك الحكومة جزءا منها.

وقال السفير الإسرائيلي لدى فرنسا يوسي غال "إن منظمات في أوروبا تعمل على توسيع رقعة مقاطعة إسرائيل في شتى المجالات، وسنتصدى لهذه المحاولات بكل ما لدينا من وسائل دبلوماسية وأخرى".

 

كما بعثت حكومة الاحتلال برسالة احتجاج إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وإلى وزارتي الخارجية والاقتصاد، قالت فيها إنها تنظر إلى تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة بخطورة وتطالبها باستنكار هذه التصريحات، فيما أطلقت صاحبة امتياز أورانج في إسرائيل اليوم حملة لمناهضة ريتشارد والضغط عليه، كما تظاهر 400 موظف وعامل لدى الشركة الإسرائيلية أمام مقر فرعها بمدينة "راس الين"، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية وغطوا شعار اورانج بالعلم الإسرائيلي.

وأعلنت الشركة الإسرائيلية أنها تدرس إمكانية مقاضاة الشركة الفرنسية وطلب تعويضات مالية بقيمة مليار يورو مقابل تنازل "بارتنرز كوميونيك اشنز" عن استخدام شعار "أورانج"، كما أعلنت شركة "كال أوتو" الإسرائيلية لتأجير السيارات مقاطعتها لشركة "أورانج" وتنازلها عن شعار الشركة، وبالتاليإعادة 400 جهاز محمول تستخدم خدمات أورانج ويملكها موظفو الشركة، وذلكاحتجاجا على رفض انضمام الشركة للحركة المقاطعة العالمية.

 

"أنا غاضب، غاضب جدا، أعتقد أن ما قاله هو نتيجة ضغوط كبيرة جدا من المنظمات المؤيدة للفلسطينيين"..هذه هى تصريحات اسحق بنبنيستى الذي سيتولى رئاسة "بارتنرز كوميونيك اشنز" الإسرائيلية في الأول من تموز المقبل عقب إعلان "أورانج" نيتها سحب علامتها من إسرائيل، ودعا الإسرائيليين إلى التحرك معتبرا ان تصريحات ريتشار ليست مجرد هجوم على شركته وإنما على إسرائيل. وقال "علينا ان نتحرك كبلد وأن نولي هذا الموضوع اهتماما، إسرائيل تتعرض لهجوم في العالم وإنهم يسعون إلى عزلنا".

 

ومن جانبها، طلبت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف ا الخميس من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند طرد مدير عام شركة "أورانج" الفرنسيةللاتصالات ستيفان ريتشارد من منصبه، بعد إعلان الأخير عن نيته في وقف نشاط الشركة في إسرائيل.

 فوسط كل هذه الاحتجاجات والتحركات الإسرائيلية هل تستطيع مجموعة "أورانج" الفرنسية التخلي عن السوق الإسرائيلي والدخول بقوة في السوق المصري وضخ المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة؟ أم ستنجح إسرائيل في الإبقاء على علامة "أورانج"؟.

 

 

Loading...