الاقتصادي-إذا كنت تعتقد أن ست نقاط تفتيش هي كل ما يفصل بينك والحدود الأردنية، فأنت مخطئ، فما إن تضع حقائبك أرضًا بعد اجتيازك أصعب مرحلة في السفر، حتى يغزوك الذباب من كل حدب وصوب، ويهاجمك أصحاب العربات الذين يريدون "تعتيل" أغراضك مقابل "مبلغ زهيد".
لكن، وبينما تمرّ بهذه المعاناة، هل تساءلت يومًا عن الفرق بين "الإسرائيلي" وأنت عند عبوركما الحدود الأردنية؟
الإسرائيليون يدخلون الأردن بمركباتهم
إذا كانت نقاط التفتيش الستّ، وغزو الذباب والعتّالين أسباب غير كافية لإثارة استيائك، فإليك هذه المعلومة: يدفع المواطن الإسرائيلي (من حملة جواز السفر الإسرائيلي) عند عبوره من معبر الشيخ حسين ضريبة مغادرة قدرها 100 شيقل، في حين يدفع المواطن الفلسطيني عند سفره إلى الأردن ضريبة مغادرة تبلغ الـ155 شيقلا، يذهب ثلثها لخزينة السلطة الفلسطينية وما يتبقى لجيب الاحتلال الإسرائيلي.
علوي: سنضغط حتى نخفض الضريبة
يقول رئيس الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين (بكرامة) طلعت علوي أن الحملة نظمت، مؤخرًا، عريضة لجمع التواقيع بهدف إلغاء ضريبة المغادرة التي يدفعها المواطن الفلسطيني عند عبوره الحدود الفلسطينية-الأردنية، أو في أسوأ الظروف تخفيضها إلى ما دون الـ100 شيقل.
مضيفًا أن هذه الضريبة "تعدّ مرتفعة إذا ما قورنت مع الأوضاع المعيشية والاقتصادية لغالبية فئات شعبنا، كما أنها غير منصفة لأنها تفرض على الفلسطينيين دفع مبلغ مالي لدولة احتلالية، دون وجود أي نص أو تشريع يبرر ذلك قانونيًا".
المقدسيون يدفعون قرابة الـ350 شيقلا
يختلف حملة الجوازات الاسرائيلية عن حملة الهوية المقدسية، حيث يدفع المقدسي قرابة الـ350 شيقلا للداخلية الاسرائيلية، مقابل تصريح للخروج إلى الأردن، ولا يدفع ضريبة مغادرة.