رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - مع حلول فصل الشتاء وبرودة الاجواء التي تعصف أيام الشتاء وتقييد حركتنا، يزداد إقبال المواطنين على شراء أصناف معينة من الطعام التي تتناسب وبرودة الطقس، للحصول على الطاقة والدفء.
وفي فلسطين، توجد العديد من الاكلات الشعبية التي تشتهر في فصل الشتاء تحديدا، فتجد "الحسبة" وبسطات الخضروات على أرصفة الشوارع تعج بالبطاطا الحلوة والكستناء، وذلك للاقبال الشديد عليها من المواطنين خلال الشتاء.
يقول احمد ابو عيدة صاحب بسطة خضروات امام الحسبة في مدينة البيرة، ان الناس في فصل الشتاء يقبلون على "الكستناء" بكثافة لان هذا هو موسمها، وما يميزها هو سهولة شوائها، "بامكان الشخص شوائها على الصوبة واكلها دون الحاجة لوقت طويل".
واضاف ابو عيدة ان الناس تقبل على الكستناء لانها تعتبر من المكسرات المسلية في فصل الشتاء.
واوضح ان للكستناء مصدرين، والدارجة في فلسطين هي الكستنة التركية وذلك لانها تتقشر بسهولة على عكس الكستنة التي مصدرها من الصين.
ويبلغ كيلو مكسرات " الكستناء" لهذا العام في مدينة رام الله 15 شيقل للكيلو.
وعن ثاني اكثر المأكولات طلبا في الشتاء من قبل المواطنين قال محمد اللولو صاحب بسطة امام مجمع الحسبة في مدينة البيرة ان البطاطا الحلوة تأتي في المرتبة الثانية بعد الكستناء.
واشار الى ان البطاطا الحلوة طعمها لذيذ وتبعث الدفئ في جسم الانسان، اضافة الى سهولة تحضيرها وشوائها على الصوبات وموقدات النار.
وعن سعرها قال ان الكيلو يباع بستة شواقل وهو في متناول المواطنين جميعاً.
المشروبات الساخنة الاكثر شيوعا خلال الشتاء في المجتمع الفلسطيني
يقول صاحب محلات السلوادي للعصائر في وسط رام الله، ان المشروب الذي عليه اقبال شديد خلال فصل الشتاء من المواطنين هو عصير الزنجبيل مع الرمان.
واوضح ان سبب الاقبال عليه هو فوائده الكثيرة، فهو يحمي من نزلات البرد ويساعد على شفاء مرض الاحتقان الذي يصيب الناس بكثرة خلال الشتاء.
ويتجه الناس في فصل الشتاء بالابتعاد كثيراً عن المشروبات الباردة، سواء في البيت او في الاماكن العامة، حيث يقول راسم شتيه صاحب مقهى علي بابا وسط رام الله ان الزبائن يقبلون على المشروبات الساخنة بدلاً من الباردة وان المشروب الاكثر طلباً حسب رأيه هو مشروب السحلب.
وأشار شتيه الى سبب الطلب الكبير على السحلب وهو طعمه اللذيذ وبعثه للدفئ في جسم الانسان عند شربه.
ويحضر مشروب السحلب من الحليب والنشا وبعض المكسرات كالجوز واللوز بالاضافة الى مادة جوز الهند، وهو من المشروبات الدارجة في فصل الشتاء في فلسطين والبلاد العربية.
وبشكل عام يتجه الناس في مختلف بلدان العالم وحتى المجتمع الفلسطيني الى المشروبات الساخنة كالزنجبيل وماشابه وكذلك الامر على المأكولات التي من شأنها منح الانسان الدفئ ورفع درجات الحرارة في جسمه كشوربات العدس وغيرها.