رام الله - الاقتصادي - (نقلا عن وطن للأنباء) - حصلت المهندسة ميس شديد، من قرية علار قضاء طولكرم، على جائزة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للابداع العلمي، بعد نيلها المركز الاول، متفوقة على مشاركات من 13 دولة عربية، وبمشاركة أكثر من 83 مشروعاً، في العاشر من شهر نيسان/ابريل.
وقالت شديد، المحاضرة في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة النجاح الوطنية، إنها فازت بالمركز الاول عن جهاز "تجفيف شمسي مستمر"، والذي قدمته ضمن البحوث التطبيقية لتطوير أجهزة توفير الطاقة وجودتها عن حقل العلوم، وذلك من خلال رسالة الماجستير التي تقدّمت فيها للمسابقة وحملت عنوان (التجفيف الشمسي للحمأة المستخرجة من محطات معالجة المياه).
واضافت، ان مبدأ عمل المشروع هو استخدام الطاقة الشمسية في تجفيف الحمأة (مخلفات معالجة المياه العادمة) بطريقة مستمرة، عن طريق تصميم جهاز يعمل على نقل الحمأة وتجفيفها خلال عملية النقل مما يقلل التكاليف بصورة كبيرة ويختصر الوقت والجهد. ولا يعتمد هذا الجهاز على الطاقة الشمسية وحسب بل تم استخدام الرياح لزيادة سرعة التبخر. وقد حصلت على معدلات تبخر عالية بالمقارنة بانواع المجففات التقليدية وبسرعة عالية.
وتتابع شديد القول: حاليا قمت بطرح مشروع تخرج لمجموعة من طلبة قسمي هندسة الطاقة والهندسة الكيميائية لتحويل هذه الحمأة الى وقود.
وتُعتبر هذه الجائزة هي الجائزة الأردنية الوحيدة على مستوى الوطن العربي وتمنح مرة كل عامين في حقولها الثلاث، كما تتيح الفرصة للتنافس الإيجابي بين العلماء والمبدعين العرب فيما بينهم.
كما تتيح الفرصة للمبدعين للتعبير عن إبداعهم ضمن أطر رسمية وهي تُعنى بدعم المبدعين معنوياً ومادياً والتعريف بهم، فالجائزة تقدم للفائز من كل حقل براءة إختراع ومكافأة مادية.
وتتكون الجائزة من ثلاثة حقول للمنافسة وهي: الشخصية العربية في الرواية العربية المعاصرة عن حقل الآداب والفنون، وبحوث تطبيقية لتطوير أجهزة توفير الطاقة وجودتها عن حقل العلوم، ودور المدينة في رعاية الطفولة عن حقل المدينة العربية وقضاياها.
وكانت المهندسة شديد حصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص الهندسة الكيميائية من جامعة النجاح الوطنية عام 2011 وبمعدل 91.3 أهّلها أن تكون من ضمن العشرة الأوائل على جامعة النجاح في ذلك العام.
وعملت بعدها لمدّة سنة كاملة كمساعدة بحث وتدريس في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة النجاح.
كما حصلت على منحة DAAD عام 2012، لتكمل دراسة الماجستير في جامعة العلوم والتكنولوجيا في المملكة الأردنية الهاشمية وفي تخصص هندسة كيميائية متقدّمة، وتتخرج عام 2014 بمعدل 92.5 ومن بين الأوائل على دفعتها.
وهي تعمل الان كمحاضرة في قسم الهندسة الكيميائية في الجامعة، مضيفة ان تسليم الجائزة سيكون في حفل الشهر القادم.