كيف يستطيع العنب الفلسطيني منافسة نظيره الاسرائيلي؟
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.07(2.88%)   AIG: 0.16(5.88%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.20(3.08%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.85(%)   ARKAAN: 1.29(0.00%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(%)   BPC: 3.62(2.95%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(%)   ISBK: 1.10(1.79%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.68(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.80(2.56%)   PADICO: 1.01(1.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.95(1.02%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.05(3.67%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(0.00%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.65(4.41%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.01(1.00%)  
12:00 صباحاً 31 آب 2016

كيف يستطيع العنب الفلسطيني منافسة نظيره الاسرائيلي؟

 

رام الله – الاقتصادي- محمد علوان- ليست الزيارة الأولى لي لقرية بيت دقو شمال غرب القدس، إلا ان هذه المرة توجهنا لرؤية العنب الذي لا ينفك ذكره لدى التجار وأصحاب المزارع، فعلى جانبي الطريق مساحات خضراء معلقة، بالكاد ترى التراب من كثافة أوراق الشجر أو "ورق الدوالي"، وبمجرد فتح أبواب تلك المزارع او سرقة نظرة تحت هذا الأخضر ترى ألوانا لا تعد من العنب بمختلف انواعه، ليس الأبيض والأسود المعتاد، بل أنواعا تعددت أسماؤها وجنسياتها.

الدكتور منصور طبيب أطفال افتتح عيادة طبية له في القرية المجاورة لبيت دقو قرية بيت عنان، تعتبر من انجح العيادات الطبية في تلك المنطقة، ينهي علاج مرضاه ويهرول مسرعا إلى دونمات من العنب امتلكها وصرف عليها من عائد مهنة الطب، إلا ان عشقه للأرض وحرصه على إعمارها جعله من العاشقين دائمي التغني بها وحبها والعمل بها، وله علاقة خاصة بالعنب جعله يحرص على اعمار أرضه بالأنواع المختلفة منه.

 

علاقة تجارية إنسانية بالعنب

"تربينا على زراعة العنب، واصبحنا محترفين فيه، في القدم كان هنالك نوعان من العنب اما اليوم فلدينا العنب البيروتي والحلواني والشامي وغيرها الكثير"، يقول الدكتور منصور، ويؤكد على استمرار أهل القرية زراعة هذا المنتج بسبب تناسب زراعة أرضه البعلية التي لا تحتاج إلى سقاية، إلا انه يحتاج إلى خبرة اكتسبها السكان مع الزمن.

والعمل في هذه الأرض عائلي منذ القدم إلا انه يفقد هذا النوع من الارتباط بسبب فقدان جدواه الاقتصادية على الرغم من تطور جودته التي تنافس المنتج الاسرائيلي والذي يعتبر المنافس الأول لا بسبب الجودة بل بسبب عدم وجود قانون يحمي المزارع الفلسطيني بشكل كامل.

أخت الدكتور منصور (65عاما) تتحرك داخل هذه الأراضي والتي تسللت إلى ارتفاع جبل توسط القرية تؤكد أن الدكتور منصور واخويه الاثنين حاملي شهادتي الدكتوراه تمكنا من تحصيل درجاتهم العلمية من عائد العنب وعلى الرغم من تردي الاوضاع الاقتصادية إلا انها تعمل بالأرض بحب لا يوصف، ومع ابتسامة شقت وجنتيها قالت :"انا بنت ما اتجوزت، بحياتي ما اعشقت رجل وعشقت الشجر والأرض".

وينتج الدونم الواحد ما يقارب الـ 2000-3000  دولار سنويا ويعتمد عدد كبير من المزارعين على العنب بشكل كامل، وتعمل افراد العائلة كاملة في بناء الأرض وتصليحها وبناء الجدران الإسنادية.

واشتكى المزارعون من قلة البيع بشكل مفجع، فبعد تعب يستمر لأكثر من 10 شهور يأتي موسم العنب عليهم على امل الاستفادة من التحصيل المادي، إلا ان وصول البضائع الإسرائيلية للسوق الفلسطيني قضت على السوق الاول بالنسبة لهم، واشتكوا من اضطرارهم توزيع البضائع باقل الأسعار ان لم يكن بالمجان.

استمرار العمل رغم التهديدات

وتنتج القرية 300-500  طن سنويا، يبدأ البيع جيدا حتى ينزل العنب الإسرائيلي الذي يباع بسعر أقل ليصبح البيع اما "ببلاش" او "بتراب المصاري"، كما يقول أهالي القرية.

وعلى الرغم من  تمدد الجدار بطول 5 كم على أراضي القرية وعزل 520 دونما من الجهة الشرقية للقرية، استمر أهالي القرية باستصلاح الأرض وزراعتها فتمكنوا خلال الست سنوات الماضية من استصلاح أكثر من 1000 دونم من اراضي القرية ما رفع نسبة الانتاج 25% على الرغم من المعاناة من صغر البقعة التسويقية.

"وزارة الزراعة شجعت الكثير من المزارعين على استصلاح الاراض من اجل العمل على حمايتها، فبحسب الخطة يفترض من المزارع أن يعمل على استكمال اعمار الارض وحده بعد 5-10 سنوات، زراعة هذه الأراضي تساهم في حماية الأرض من المصادرة او الاستيطان، وبسبب الزراعة هنا زادت الرقعة الزراعية من  1500 إلى 2000 دونم"، يقول مدير دائرة الاستصلاح في وزارة الزراعة علي علقم.

مناشدات  

وتقدم رئيس المجلس القروي المهندس محمد مصلح بمناشدة للجهات المسؤولة:" نحن ننتج في كل عام كميات كبيرة جدا من العنب لا بد من إيجاد حل لقضية التسويق، القرية كانت تصدر العنب بالماضي للدول العربية إلا ان الأسواق الآن محاصرة بالقوانين الإسرائيلية"، فيما تقدم أهالي القرية بمناشدة للمواطن الفلسطيني بأن يدعم أهالي القرية ليس بشراء العنب منهم فقط بل بالتوقف عن شراء العنب الإسرائيلي.

 

Loading...