عمان-وكالات- قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، ان بلاده ستبدأ نهاية الشهر الجاري تشغيل أول مشروع لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في البلاد، والأول من نوعه في المنطقة. وسيعمل هذا المشروع بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 289.05 مليون دولار.وأضاف سيف في بيان صحافي له أن المشروع الذي تنفذه الشركة "رياح الأردن" الخاصة "سيضع الأردن على الخارطة العالمية لتوليد الطاقة من الرياح، وسيسهم في مواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في البلاد ويقلل من تكاليف النفط المستورد".
وأوضح الوزير الأردنى وفقا للبيان أن مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح في محافظة الطفيلة (جنوب الأردن) سيعمل بقدرة 117 ميجاوات. واشار إلى أن تشغيل وإنتاج الكهرباء من المجموعة الأولى من مراوح (توربينات) توليد الطاقة الكهربائية، سيتم بنهاية الشهر الجاري. وقال البيان إن تمويل المشروع يوفره كلا من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبنك الاستثمار الاوروبي (EIB).وقال وزير الطاقة الأردني إن الشركة المنفذة للمشروع، عملت على تركيب 13 مروحة (توربين) من أصل 38 مروحة من قبل الشركة المصنعة"فيستاس" وهي المقاول الرئيسي للمشروع، موضحا أن التشغيل التجاري للمشروع سيبدأ في نهاية آب القادم.
وأشار وزير الطاقة الأردني الى أن المشروع يتم تنفيذه من خلال القطاع الخاص بنظام «بو» للبناء والتملك والتشغيل. وقال إن المشروع يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح وتغذيتها للشبكة الكهربائية، اضافة إلى الحفاظ على البيئة وتشجيع الاستثمار في مجال طاقة الرياح وصناعتها، وتشغيل الأيدي العاملة المحلية وتوفير فرص عمل دائمة خلال فترة الانشاء والتشغيل. وستتأتى من هذا زيادة حصة الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة الكلي بالبلاد لتصل إلى 10 في المئة بحلول عام 2020.
وأضاف سيف أن الطاقة المنتجة المتوقعة من المشروع تبلغ حوالي 400 جيجاوات ساعة سنويا، سيتم ربطها بمحطة تحويل الراشدية التابعة لشركة الكهرباء الوطنية. واشار إلى أن الطاقة الكهربائية المولدة سنويا من هذا المشروع ستمثل حوالي 2 في المئة من مزيج الطاقة الكلي (الطاقة المولدة) للبلاد. وقال ايضا ان هذا المشروع وفر 200 فرصة عمل خلال فترة تنفيذه، وسيوفر نصف هذا العدد خلال فترة التشغيل لمدة لا تقل عن 20 عاما هي العمر الزمني للمشروع. وأشار إلى أن هذا الانجاز سيعمل على تخفيض انبعاثات الكربون بحوالي 40 ألف طن سنوياً .ويعاني الأردن من ارتفاع فاتورة الطاقة التي تبلغ سنويا حوالي 6.5 مليار دولار. وهو يغطي كامل احتياجاتها من النفط الخام من المملكة العربية السعودية كونه بلد غير نفطي، ويسعى جاهدا لإيجاد مصادر بديلة للطاقة وخاصة مع انقطاع الغاز المصري الذي كان يعتمد عليه لتوليد الطاقة الكهربائية.