رام الله - الاقتصادي - وقعت وزارة التربية والتعليم العالي ممثلة بوزيرها د. صبري صيدم، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية ممثلة برئيسها التنفيذي عمار العكر، اليوم، ثلاث اتفاقيات مشتركة تتضمن الأولى رعاية الإعلان عن نتائج الثانوية العامة وحفل تكريم أوائل الثانوية العامة والكليات والجامعات الفلسطينية، والثانية في مجال التعليم العالي والمنح الدراسية في فلسطين، والثالثة في مجال المنح الدراسية للتعليم المهني.
وتنص الاتفاقية الأولى على منح "الاتصالات" رعاية الإعلان عن نتائج الثانوية العامة وتكريم أوائل التوجيهي والكليات والجامعات الفلسطينية.
في حين تتضمن الاتفاقية الثانية تقديم 400 منحة دراسية، تشمل طلبة التوجيهي للعام 2016 بمن فيهم الطلبة الأيتام، والطلبة الجامعيون الذين حصلوا على المنحة من الأعوام السابقة 2010 وحتى 2015، والمتفوقون أكاديمياً والمستوفون لشروط استمرار المنحة، والطلبة الأوائل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتشمل التخصصات التي تدعمها المنحة: الطب البشري، والتمريض، والهندسة بفروعها، والعلوم، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الإدارية والاقتصادية بكافة فروعها، والفنون الجميلة.
فيما تتضمن الاتفاقية الثالثة تقديم 100 منحة دراسية ولأول مرة لطلبة التخصصات المهنية والتقنية بما فيها: هندسة التكييف والتبريد، الصوت، الشبكات، التصنيع الغذائي، التركيبات الكهربائية، هندسة الكهرباء، البرمجيات وقواعد البيانات، تكنولوجيا الوسائط المتعددة، المونتاج والأزياء وتصنيع الملابس. وتشمل الاتفاقية: جامعة فلسطين التقنية - خضوري، وكلية فلسطين التقنية رام الله للبنات، وكلية العروب التقنية، وكلية الأمة في القدس، وكلية دير البلح.
وفي هذا السياق أعرب د. صيدم عن اعتزازه بالشراكة والتعاون البناء بين الوزارة ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، مؤكداً أن توقيع هذه الاتفاقيات يجسد روح المسؤولية الاجتماعية والانتماء الحقيقي للقضايا التنموية وعلى رأسها التعليم الذي يشكل قاعدة صلبة لتحقيق غايات تسهم في تدعيم ركائز الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكد أهمية إشراك القطاع الخاص في دعم التعليم والعمل على تعميم هذا التوجه والتركيز على النماذج والمبادرات التي تستهدف النهوض بالتعليم وتطويره، مشيداً في الوقت ذاته بالعلاقة الوطيدة بين الوزارة والاتصالات والتي تجسدت في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المشتركة.
وشدد صيدم على مساعي الوزارة الراهنة لإحداث نقلة نوعية في بنية النظام التربوي الفلسطيني لا سيما في عام التطوير الذي يأتي منسجماً مع توجهات الوزارة وخططها الرامية لإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، داعياً إلى تكريس كل جهد مستطاع في سبيل تطوير التعليم وخدمة الأجيال الناشئة ورفدها بالقيم والمعارف وتسليحها بالمعرفة والعلم.
من جهته، أعرب العكر عن فخره بالشراكة المتواصلة بين مجموعة الاتصالات ووزارة التربية والتعليم العالي، والتي تهدف إلى دعم طلبة وخريجيالجامعات الفلسطينية بهدف تطويرهم وصقل مهاراتهم من اجل قيادة مستقبل أفضل، مضيفاً إن مجموعة الاتصالات مستمرة في أداء دورها الريادي في تمكين الشباب من خلال "برنامج مجموعة الاتصالات للمنح الجامعية" حيث قدمت مجموعة الاتصالات من خلال البرنامج الذي أطلقته منذ عام 2010 اكثر من 3300 منحة، منها 129 منحة للطلاب الايتام و 55 من ذوي الاعاقة،كما و تم انشاء رابطة خريجي مجموعة الاتصالات بهدف ديمومة برنامج المنح ومن اجل تشجيع الطلاب على ثقافة العطاء والبذل حيث نشجع الطلاب وبعد انهاء سنوات الدراسة والانخراط في سوق العمل على مساعدة طلاب اخرين،حيث بلغ عدد الخريجين 132 طالب وطالبة من تخصصات متعددة.
وأوضح أن المجموعة وضمن برامجها التنموية ومسوؤليتها المجتمعية ستواصل دعم مسيرة التعليم والنهوض به لأنه جزء لا يتجزأ من مسؤوليتنا تجاه شعبنا ومجتمعنا الفلسطيني، وذلك من خلال العمل بالشراكة مع المؤسسات الرسمية ووزارة التربية والتعليم العالي، بهدف تحفيز الطلبة على طلب العلم والمعرفة، ومن أجل المساهمة في التخفيف من العبء المادي عن كاهل طلبة الجامعات وأسرهم.
وأشار العكر إلى أهمية تعزيز الشراكة والعلاقة ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص في مجال التعليم، إضافة إلى توطيد أسس التعاون بين مختلف الأطراف من خلال تنفيذ برامج مشتركة مستقبلية لتخفيف الأعباء المالية عن أبنائنا الطلبة، وتشجيعهم على مواصلة التعلّم، من خلال تكريم اوائل الطلبة والمتفوقين في التوجيهي لتحفيزهم على استكمال المرحلة الجامعية ، مؤكدا أن مجموعة الاتصالات ستواصل دعمها للتعليم في مختلف المراحل الدراسية، لا سيما تقديم المنح الدراسية لطلبة الجامعات.
وحضر مراسم التوقيع على الاتفاقيات وكيل الوزارة د. بصري صالح والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا ومدير عام شركة جوال عبد المجيد ملحم وسماح ابو عون حمد مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية وعدد من المديرين العامين في الوزارة وممثلون عن الجامعات والكليات وعدد من الصحافيين وأسرة الوزارة.