رام الله – الاقتصادي- محمد علوان- تصاعد استهلاك المشروبات الغازية في المجتمع الفلسطيني، حتى غدت من الأساسيات لدى شرائح عديدة من الشباب والأطفال، وما ان يبدأ الاستعداد للشهر الفضيل تبدأ إعلانات المشروبات الغازية بكافة أنواعها بالظهور امام المواطن الفلسطيني، الثلاثة بـ 10شيقل إسرائيلي والصندوق بثلث السعر وغيرها من العروض، ويبدأ المواطن بالإقبال عليها دون وعي بحجم الاضرار الصحية التي قد تتسبب به.
ارتفاع النسب الشرائية مع دخول رمضان
"يعتبر الاقبال على ثلاجة المشروبات الغازية الأكبر، نحن لا نتوقف عن طلبها من المصانع بمختلف أنواعها ومصادرها، على الرغم من تنوع العصائر الرمضانية الطبيعية والشبه طبيعية في الثلاجات" يقول أشرف حمودة صاحب متجر في أحد ضواحي مدينة رام الله.
ويضيف حمودة:" نسبة الشراء تتضاعف مرتين أو ثلاث مرات عن الايام العادية في رمضان، وبعد المضي في قرار المقاطعة للبضائع الإسرائيلية تمكنا من استيراد أنواع مختلفة من العصائر والعصائر الغازية على حد سواء الا ان الاقبال على الأصناف الغازية دائما اكثر".
اضرار صحية عديدة
ويؤدي تناول المشروبات الغزية إلى فقدان الفوائد التي تعود على الجسد بسبب الصيام،" يكون تركيز السكر في المشروبات الغازية بشكل عام عاليا، هذا الامر قد يؤدي الى ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسُكر، ويعد السكر ونسبة الغاز الموجودة في هذه المشروبات المسببان بشكل رئيسي للأمراض الصحية المرتبطة بالسكر، بالإضافة الى الصبغات الموجودة فيها ووجود نسبة من الاملاح الامور التي قد تؤدي الى العديد من المشكلات الإنجابية"، تقول اخصائية التغذية نشوة القُبج.
ويعتبر نهار الصيام خاصة في الأجواء الحارة التي تمر بها فلسطين فرصة لفقدان الوزن إلا أن شرب المشروبات الغازية يفقد الصائم هذه الفرصة، فشرب عبوة واحدة منها يومياً، يؤدي إلى زيادة نصف كيلو غرام شهرياً.
كما ان شرب أكثر من أربع عبوات أسبوعياً بحجم ( 250 ) مل ليتر ، يزيد من احتمال حدوث حصوات الكلى بـ ( 15 ) % ، وذلك بسبب احتوائها على حمض الفوسفور ( فوسفوريك أسيد ) الذي يغير من تركيب البول في الجسم .
وتحتوي المشروبات الغازية على ما يعادل عشر ملاعق سكر، وهي كافية لتدمير فيتامين “ ”b الذي يؤدي نقصه في الجسم إلى سوء الهضم وضعف البنية والاضطرابات العصبية والصداع والأرق والتشنجات العضلية.
كما أنها تسبب عسر الهضم، وذلك لاحتوائها على مادة البيكربونات وهي مادة قوية، تعمل على تقليل حمض المعدة الذي يلعب دوراً هاماً في عملية الهضم، فتفقد الكثير من الانزيمات الهاضمة قدرتها على الهضم لأنها لا تعمل إلا في وسط حمضي والمياه الغازية تغير وسط المعدة إلى قلوي.
استخدام العصائر الطبيعية أوفر
وتتراوح أسعار هذه العبوات الغازية من 3 شيقل إسرائيلي وتصل إلى 7 شيقل إسرائيلي، ويدمن الفرد على الشعور بالانتعاش التي تعطيه مثل هذه المنتجات من الرشفة الأولى، إلا ان نسبة الإصابة بالأمراض التي تلحق لحظة الانتعاش هذه عالية جدا.
ويتوجه أخصائيو التغذية دائما الى الاستغناء عن هذه المشروبات، وتؤكد القُبًج على ضرورة الانتباه إلى أن الإدمان عليها وارد جدا، وتشير إلى أن الانتعاش الذي قد توفره المشروبات الطبيعية من الموارد المتوفرة ممكنة جدا ولكن كل ما على المواطن الانتباه لها، وتضيف:" كأس الماء والليمون والنعناع مشروب يعطي نفس شعور الانتعاش الذي يحتاجه الجسم، كما أنه اوفر فبدلا من العبوة الملآى بالأمراض كيلو ليمون واحد قد يوفر على المستهلك الكثير، كما أنه يوجد العديد من البدائل عنه كالبرتقال والبطيخ".
عصائر من الفواكه المتوفرة:
1-عصير الليمون بالنعناع
ويمكن عمله بحبة ليمون واحدة وخمسة أوراق من النعناع، ويتراوح سعر كيلو الليمون بين 4-8 4شيقل إسرائيلي للكيلو الواحد في حين لم تتغير قيمة ضمة النعناع الواحدة عن الشيقل الإسرائيلي الواحد.
2-عصير البطيخ بالزنجبيل:
ووصل سعر كيلو البطيخ إلى 3 شيقل للكيلو أي ما يتراوح بين 10- 18 شيقل إسرائيلي للبطيخة ومؤخرا بيعت البطيخة ذات النكهة العالية بـ 5 شواقل للبطيخة الواحدة، وبحسب اتحاد التغذية الألماني فان البطيخ يحتوي على المواد الأساسية التي يحتاجها الجسم التي يفقدها عبر الغدة الدرقية.
3- عصير الشمام بالعسل
ووصل سعر الشمام مع بداية رمضان إلى متوسط أسعاره حيث تراوح سعر الكيلو الواحد بين 2-4 شيقل إسرائيلي، وتعتبر فلسطين من الدول التي حققت الاكتفاء الذاتي بالشمام بسبب كثرة الإنتاج.