حلم المكفوفين في التعرف على الاجهزة والأشياء من حولهم داخل البيت بدون حدوث اي مشاكل او اصابات والتنقل داخل البيت بأمان ، تحوّل إلى واقع ممكن بفعل قصة نجاح اشترك فيها ثلاثة طلاب من قسم المهن الهندسية في كلية فلسطين التقنية في دير البلح ، بعدما توصلوا إلى تقديم تطبيق الكتروني يوفر للمكفوفين التعرف على الاجهزة والاشياء في داخل المنزل وتحديد المسافة بشكل دقيق بين الشخص الكفيف والشيء الذي يريد الوصول اليه خلال ثوان معدودة وينطقها للمكفوفين على شكل صوت واضح ومسموع.
ومنذ بحثه وزملاؤه عن فكرة لبحث التخرج قرر المهندس مؤمن سلامة ان لا يخدم نفسه فقط بل اراد الخروج بفكرة تخدم المجتمع من حوله وقال:" تابعت البحث أنا وزملائي وقررنا لتسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، فقررنا أن تكون الفئة المستهدفة هي المكفوفين" .
وأشار سلامة إلى أن أهمية المشروع تكمن في شقين الأول إنساني والثاني تقني، موضحاً أن الشق الأول يتعلق بجعل المكفوفين يشعرون أنهم بالفعل مكون رئيسي في المجتمع وأنهم قادرين كغيرهم على استغلال التكنولوجيا في ممارسة حياتهم العادية، اما الشق الثاني فهو تكنولوجي بامتياز وهو القدرة على استخدام التكنولوجيا وتسخيرها في خدمة المجتمع، فلقد تم في هذا التطبيق استخدام واستغلال جميع الامكانيات فى الهواتف الذكية للوصول الى التطبيق بشكله النهائي.
آليات عمل التطبيق
المهندسة أمل أبو قاسم بينت ان الفكرة عبارة عن تطبيق للهواتف الذكية، يساعد المكفوفين على التعرف على الأشياء أو الأجهزة التي يستخدمها في بيته مثل الأبواب والنوافذ وغيرها الكثير، مع التحديد الدقيق للمسافة التي تفصله عن هذه الأشياء وتنبيهه بوجود عائق امامه وذلك بإصدار رسالة صوتية للكفيف باسم الجهاز أو الشيء الذي يقابله ومقدار المسافة اذا كان الهدف في مجال الكاميرا وذلك خلال ثوان معدودةحيث أنه يجب على مستخدم البرنامج أن يقوم بلصق بعض العلامات - التي تم برمجتها مسبقاً - على هذه الأشياء مبينة أن التطبيق يتوفر باكثر من لغة اللغة العربية واللغة الانجليزية.
ودعا م. المغاري لزيادة التحفيز لدعم الابداع فى قطاع غزة واحتضان المشاريع والافكار الابداعية من خلال المؤسسات والجهات المعنية حتى نظهر للعالم كله أننا قادرون على العطاء والمنافسة فى الاسواق المحلية والعالمية.
ويأمل الطلاب بتطوير التطبيق أكثر من خلال دعمه لعدة لغات،وتطوير التطبيق ليصبح خارج البيت ايضا، متمنين تسويقه على نطاق واسع وأن يصل للعالم أجمع.
وكالة معا