دبي- وكالات- يحتفل معرض الخليج للأغذية "جلفود" 2015، أكبر معرض تجاري سنوي في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة في العالم بإقامة الدورة الـ 20 له في الفترة من 4 – 8 فبراير، ويواصل الحدث الأكبر الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي، لعب دوراً حيوياً ومحورياً في الربط بين الدول المستوردة والمصدرة للغذاء والموردين والموزعين، وفتح قنوات توزيع للأعمال التجارية المختصة بصناعة الغذاء باعتباره أحد أهمّ منصات تجارة الأغذية في العالم، وكذلك تسليط الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه دبي كمركز تجاري رئيسي لقطاع الغذاء العالمي.

 

يقام جلفود 2015 على مساحة 127,000 متر مربع من مساحات العرض، تشمل مبنى مؤقتاً مساحته 23,000 متر مربع، هو الأكبر من نوعه على المستوى الإقليمي. ومن المنتظر أن يستقطب معرض جلفود، الذي سيشهد إقامة كبرى دوراته على الإطلاق في عام 2015، أكثر من 4,800 شركة عارضة من 120 بلداً، وما يزيد على 85,000 زائر من أكثر من 170 دولة، في ضوء نجاح دورة الحدث الماضية في تسجيل مشاركة قياسية وتوليد صفقات مبيعات ضخمة بمليارات الدولارات تم إتمام بعضها على خلال المعرض بينما جرى استكمال البعض الآخر بعده وعلى مدار العام.

 

ويُسهّل معرض جلفود 2015 إجراء المعاملات التجارية العالمية الضخمة لعدد من السلع الغذائية الرئيسية مثل اللحوم والحبوب والبقوليات والأرز والبن والشاي، باعتباره المنصة التجارية الفريدة لإقامة العلاقات التجارية مع موردي المنتجات الغذائية الجاهزة، وتجّار الجملة والمصدرين عبر طيف واسع من منتجات الأغذية والمشروبات الطازجة والمجففة والمجمدة والمصنّعة.

 

يشهد الطلب على السلع الغذائية في دولة الإمارات نمواً بمعدل 30 بالمئة سنوياً، (وفقاً لوزارة الاقتصاد)، مدفوعاً بالنمو السكاني السريع وازدهار أسواق الضيافة والسياحة، والمكانة البارزة للدولة كمركز رئيسي لإعادة التصدير. وتُعتبر دبي الأقدر على تلبية الطلب المتزايد على تجارة المواد الغذائية في المنطقة، في ضوء ما تشير إليه الأرقام من أن واردات الإمارة من الغذاء تتراوح بين 80 و90 بالمئة من استهلاك الغذاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

وقالت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لإدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، إن الاحتفال الكبير بالذكرى الـ 20 لمعرض جلفود، يُعدّ فرصة لإبراز معدل النمو في حجم المعرض ومكانته التي ارتقى إليها على مدار عقدين من الزمن، وكذلك للتأكيد على الدور الذي يواصل الحدث لعبه في إقامة علاقات شراكة مهمة، وإبرام صفقات تجارية كبرى بين الشركات والمؤسسات والحكومات في جميع أنحاء العالم.

 

من المنتظر أن يرحب جلفود 2015 بعدد أكبر من رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين الحكوميين الذين قاموا بزيارة دورته لعام 2014، وأن يشهد إبرام اتحادات التجارة الوطنية الممثلة للبلدان المشاركة فيه، اتفاقيات تجارية ثنائية مجزية، ومناقشة أحدث التوجهات في قطاع الأغذية خلال مؤتمرات ومنتديات متخصصة تنعقد في إطار "مؤتمرات جلفود" لتسهم في صياغة مشهد القطاع ورسم ملامحه المستقبلية.

 

ويُسهم جلفود كذلك إسهاماً كبيراً في تعزيز مكانة دبي المتنامية كوجهة بارزة لتنظيم واستضافة الأحداث العالمية، وهو ما يشكّل ركيزة أساسية لرؤية دبي السياحية للعام 2020 الهادفة إلى مضاعفة أعداد الزائرين إلى الإمارة من 10 ملايين زائر عام 2012 إلى 20 مليوناً بحلول عام 2020. ويتوقع تقرير صدر حديثاً عن "يورومونيتر" أن يتضاعف عدد منافذ بيع المأكولات والمشروبات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأربع القادمة، ما يُضفي على الخدمات الغذائية وتجهيزات الضيافة أهمية خاصة في معرض جلفود 2015.

 

يشهد المعرض كل عام طرح الآلاف من منتجات الطعام والشراب وخدماتهما، فيما تمثل "جوائز جلفود"، في دورتها السادسة المقبلة فرصة لتكريم التميز ومكافأته في تلك المنتجات والخدمات، وتحتفي الجوائز المرموقة بإنجازات الجهات التي تقف وراء الريادة والابتكار في قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة من أفراد وشركات، وتضم 6 فئات و10 جوائز متنوعة يُحكِّم فيها فريق دولي من خبراء القطاع المستقلين. ويقام حفل الجوائز الفخم يوم 10 فبراير 2015 بفندق كونراد الراقي في دبي للاحتفاء بإنجازات جلفود على مدى السنوات العشرين الماضية، ويحضر الحفل أكثر من 1,000 مدعو من كبار صناع القرار ومشاهير الطهاة وأبرز العارضين والعملاء وممثلين عن وسائل الإعلام والمجموعات الوطنية.

 

من جهة أخرى، تُعدّ منافسات "صالون كولينير الإمارات الدولي" التي تُقام سنوياً في جلفود، إحدى أهمّ نقاط الجذب للطهاة المحترفين وطهاة المعجنات والطباخين والخبازين من أنحاء المنطقة. وتنظم هذا الحدث المتخصص الذي يشكل عرضاً لأفضل المواهب والخبرات في الطهو بالمنطقة، "جمعية الإمارات للطهي"، وتُقام منافسات "صالون كولينير الإمارات الدولي" في جناح زعبيل بمشاركة أكثر من 1,300 من الطهاة المحترفين، ويقوم بالتحكيم بينهم 25 من الخبراء العالميين بتكليف من "الاتحاد العالمي لجمعيات الطهاة".