تمكن مهندس فلسطيني من تصميم مختبر تجارب فضائي خاص بـ"وكالة ناسا الفضائية"، وذلك في وقت قصير منحته إياه الوكالة، ما شكل تحدياً له أثناء التصميم.
وقالت مصادر صحافية أن "ناسا" منحت المهندس الفلسطيني لطفي مزيد عياد (56 عامًا)، من بلدة سلواد شمال شرق رام الله، وسام (EPAM) لإنجازه المشروع، وذلك في حفل أقيم في "مركز كندي للفضاء "KSC - التابع لها، وذلك بعد أن جهز تصميم مختبر تجارب فضائي للوكالة التي منحته وقتاً لا يتجاوز سبعة شهور ونصف لانجازه.
وقال المهندس لطفي عياد، وهو صاحب الشركة الهندسية (Cape Design Engineering Co) المكونة من فرعي هندسة وإنشاء، إن "ناسا التي يعمل بها منذ الثمانينيات، طلبت منه إنجاز مختبر تجارب فضائي يمكن رواد الفضاء من إجراء التجارب العلمية والطبية فيه، ومنحته وقت قصير جدًا لإنهاء المشروع وتسليمه".
وأضاف، أنه "استطاع خلال وقتٍ ضيقٍ جدًا وقصيرٍ من إنهاء تصميم المختبر وإنشائه وتسليمه قبل الموعد المحدد"، مبينًا، أنه "أتم المشروع على جزأين، شمل الأول إنجاز الرسومات، فيما شمل الثاني تجهيز المعدات التي ستكون جاهزة للعمل مباشرة بعد نقلها للفضاء".
وعن ميزة المختبر، بيّن أن "التكييف في المختبر صمم بطريقة التبريد والتدفئة بنسبة (100%)"، مضيفاً، أن المختبر مقام على توفير استهلاك الطاقة بنسبة (37(%.
وأوضح عياد، أنه من ضمن التحديات التي واجهته، منح "وكالة ناسا" مساحة ضيقة جداً لتصميم وإنشاء المشروع، بسبب الحراسة الأمنية التي تفرض على مرافق الوكالة.
وأضاف: "بسبب الميزانية المحدودة التي منحت للطاقم الهندسي، فقد كان من المتوقع إنشاء مشروع متنقل على عجلات، إلا أنه تمكن من استغلال الميزانية وتم بناء المشروع من طوب، ليكون دائم وليس بمؤقت ولتكون جزء من محطة الفضاء، ما أثار إعجاب الوكالة".
مشروع عياد لم يكن المشروع المتميز الأول، فقد أنجز لوكالة ناسا مشاريع عدة منذ عمله بها منذ الثمانينات، ومن بينها إنشاء قاعدة إطلاق صواريخ إلى الفضاء، وقد تمكن إحداها من الوصول لكوكب بلوتو في شهر تموز الماضي، كما قدم صيانة لمكوك فضائي قبل (10 أعوام) وأعاد تصنيع ماكنته.
تجدر الإشارة إلى أن المهندس لطفي عياد هو الفلسطيني الوحيد في الطاقم الهندسي في "وكالة ناسا للفضاء"، ويؤكد أن جنسيته لم تشكل عائقاً أمام عمله وتميزه، وخاصة أن "ناسا" تضم مهندسين وطواقم من كل الجنسيات.
وكالات