أكد وكيل وزارة الزراعة محمد جاد الله، أن المنتجات الزراعية لقطاع غزة "آمنة طبقاً للمواصفات العالمية المتداولة"، مشيراً إلى أنه يتم فحصها محلياً والتأكد من سلامتها في الدول المستوردة.
وأستدل جاد الله في حديثه للاقتصادية، أنه منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه تم تصدير وتسويق(3700) طن من المنتجات الزراعية الي مختلف الجهات، مشيراً إلى أن الصادرات بلغت العام الماضي إلي عدة جهات (13) ألف طن من الخضار، موزعة (105) طن إلي أوروبا، (3700) طن الي الدول العربية ، (3460) طن إلي أراضي الـ 48، و(5750) طن إلي الضفة المحتلة.
وذكر جاد الله في السياق، أنه بعد الحروب الثلاثة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة خلال ستة أعوام، تم تدمير جزء كبير من القطاع الزراعي، وبلغت الخسائر أكثر من مليار دولار، مشيراً إلى أنه بالرغم من كل ذلك يشق القطاع الزراعي طريقه للتعافي، كما أن المزارع الفلسطيني ذو خبرة ممتازة ومتشبث في أرضه واستطاع النهوض من جديد وتأمين الغذاء لشعبه المحاصر وخاصة الخضار.
وبرر جاد الله الحاجة إلى مكافحة الآفات الزراعية، بأن الزراعة في قطاع غزة "زراعة كثيفة ومجهدة للأرض وتزرع فيها مساحة الخضار أكثر من مرة خلال العام، ولذلك لابد من تعويض الأرض بالمخصبات ومعقمات التربة ومكافحة الآفات بالمبيدات".
وأوضح جاد الله أنه يدخل قطاع غزة سنوياً من 600 إلي 800 طن من مختلف المبيدات الضرورية لمكافحة الآفات الزراعية وهذه الكمية لا تكفي 5% من المساحات المزروعة، مؤكداً أن أكثر من 50% من هذه المبيدات عبارة عن معقمات للتربة وليس لها أي ضرر بيئي أو صحي، فضلاً عن أن معظم المبيدات فترة الأمان لها قصيرة، علماً أن وشدد جاد الله-في الوقت نفسه-على أنه يوجد مبيدات ممنوع نهائياً إدخالها إلي قطاع غزة وأخرى مقيدة الاستعمال يتم صرفها بإذن خاص من وقاية النبات، حيث يتم متابعتها لدى المزارع.
ومن المبررات التي ذكرها جاد الله للحاجة إلى مكافحة الآفات الزراعية ، أن مساحة قطاع غزة تبلغ (365) كم مربع بمعدل 365 ألف دونم، حيث أن المساحة المزروعة منه 75 ألف دونم فواكه، و55 ألف دونم خضار (80 ألف دونم خضار محصولي)، و30 ألف دونم محاصيل حقلية.
وأردف أن المساحة الكلية المزروعة 160 ألف دونم بمعدل (44%) من مساحة القطاع، مبيناً أن الإنتاج الزراعي يبلغ (400) ألف طن موزعة على 330 ألف طن خضار، و70 ألف طن فواكه بما فيها الزيتون والحمضيات
نقلا عن الاقتصادية