أوصى متحدثون يمثلون قطاع صناعة الملابس والنسيج بتأسيس معرض دائم لعرض منتجات مصانعهم في سوق الضفة الغربية، وتبني خطة عمل لترويج المنتج المحلي، وتفعيل الدور الحكومي تجاه دعم القطاعات التصديرية، والعمل على إنشاء صندوق لتمويل شراء المعدات اللازمة لتطوير أعمال مصانع الخياطة.
وأكد رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج تيسير الاستاذ، أهمية عقد اللقاءات وورش العمل المتخصصة في بحث الاحتياجات التسويقية لمنتجات القطاعات المحلية المختلفة لافتاً الى دور هذه اللقاءات في بناء جسور التعاون بين المؤسسات التنموية والاتحاد .
وأشار الاستاذ الى استعداد الاتحاد وجاهزيته لاستثمار امكاناته وعلاقاته في مجال فتح قنوات التواصل مع المستوردين من الاسواق الخارجية داعياً الى تفعيل الدور الحكومي تجاه دعم المنتج المحلي.
جاء ذلك في ورشة عمل نظمها مركز التجارة الفلسطيني «بال تريد» لمناقشة مخرجات دراسة بحثية حول معيقات التصدير للعالم الخارجي وسبل زيادة مبيعات قطاع النسيج والملابس في غزة لسوق للضفة الغربية حيث تعد هذه الدراسة واحدة من ست دراسات بحثية سيصدرها المركز من خلال مشروع الانعاش الاقتصادي في قطاع غزة المنفذ بالشراكة مع مؤسسة أوكسفام وبتمويل من وكالة التنمية الدنماركية «دانيدا» .
وشارك في الورشة المذكورة « مجموعة العمل « التي عقدت في مقر المركز في مدينة غزة أمس أكثر من أربعين مشاركاً من أصحاب المصانع والمنتجين للملابس والنسيج .
من جهته، استعرض مستشار التسويق وتطوير الأعمال المهدي شاهين المعيقات التي تواجه تصدير منتجات مصانع الخياطة والنسيج للعالم الخارجي والفرص المتاحة لزيادة المبيعات للضفة الغربية لافتاً في هذا السياق
المعيقات الدائمة والمتغيرة التي تعترض التسويق والحلول الاستراتيجية الكفيلة بتمكين هذا القطاع من تطوير أعماله ومواجهته لهذه المتغيرات والمعيقات .
وأكد شاهين أهمية تبني سياسات ومعايير خاصة بالاستيراد والعمل على تفعيل ودعم مؤسسة المواصفات والمقاييس وتأسيس صندوق إقراض للمصدرين لشراء المعدات اللازمة لتطوير أعمال مصانعهم وتأسيس معرض دائم للمنتجات في الضفة الغربية وتفعيل دور الملحق الاقتصادي في سفارات فلسطين.
ونوه الى أهمية بلورة خطة عمل سنوية للترويج للمنتج المحلي وتفعيل الدور الحكومي تجاه دعم القطاعات التصديرية وتأسيس دائرة للأبحاث والتطوير للمساعدة في نشر المعرفة واستراتيجيات التسويق والترويج عالمياً.
وطالبت الدراسة بتشجيع الخريجين الجدد من مصممي الأزياء لدخول سوق العمل وتفعيل دور التسويق الإلكتروني للاتحاد وتنظيم حملات توعوية محلية لتسويق المنتج الفلسطيني وتنظيم دورات دورية في تصميم الأزياء وابحاث التسويق ومداخل فهم سوق الموضة العالمي وقوانين الاستيراد لدي الأسواق العالمية وطرق الترويج الإلكتروني والمشاركة في المعارض.
وأوصت بتطوير علامات تجارية تحظى بحضور إعلاني في السوق المحلية ومراعاة المتطلبات اللازمة لتعزيز مستوى جودة المنتجات المحلية والاهتمام بحداثة التصاميم وتفعيل دور التسويق في مواقع التواصل الاجتماعي والاستعانة بخبراء في مجال المبيعات للعالم الخارجي.
واستهدفت الدراسة الوقوف على اهم التحديات التي تواجه قطاع الملابس والنسيج من حيث قدرته التصديرية على تسويق منتجاته في سوق الضفة الغربية والخارج والخروج بتوصيات من شأنها تعزيز قدرة هذا القطاع الانتاجي على استئناف تسويق منتجاته للاسواق المحلية والاقليمية بعد انقطاع دام اكثر من ثمان سنوات.
بدورهم أكد الحضور اهمية تبني خطة لتطبيق وتنفيذ التوصيات على ارض الواقع وان تأخذ الجهات المانحة بعين الاعتبار قضية التسويق الخارجي واثرها الايجابي على زيادة الانتاجية وتوفير فرص العمل وتعزيز دور الحكومة في حماية المنتج المحلي.
ويذكر ان قطاع الملابس والنسيج تعرض لانتكاسه كبيرة اثر الحصار الذي تم فرضه على قطاع غزة في العام 2007 الذي أدى لاغلاق مئات المصانع والورش وتسريح آلاف العمال وذلك قبل أن يسمح الجانب الاسرائيلي في عام 2010 لثلاثة قطاعات انتاجية بالتسويق للضفة الغربية وفي الثلث الاخير من عام 2014 سمح باستئناف التسويق الى السوق الاسرائيلية.
نقلا عن الأيام