الاقتصادي-وكالات-أعلنت السويد عن تقديم زيادة في تبرعاتها السنوية للميزانية البرامجية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) بمبلغ 40,6 مليون دولار. إن هذه الزيادة والتي تبلغ 15% تتماشى مع الزيادة في دعم السويد للوكالة وتسلط الضوء على وضع السويد كشريك مستمر وموثوق به لمساعدة لاجئي فلسطين. وسيتم الإعلان عن الدعم السويدي لمناشدة الأونروا الطارئة في وقت لاحق من هذا العام.
وفي معرض تأكيده على التزام السويد بمسألة رفاه لاجئي فلسطين، قالت القنصل العام السويدي آن- صوفي نيلسون بأن "القرار بزيادة تمويلنا الرئيسي للأونروا يظهر الأهمية الفائقة التي توليها السويد للوكالة ولعملها من أجل لاجئي فلسطين". وخلال زيارة قامت بها إلى مخيم الأمعري برام الله بمناسبة الإعلان عن التبرع السنوي، التقت القنصل العام آن-صوفي نيلسون بلاجئي فلسطين في المخيم وتحدثت معهم عن القضايا المتعلقة بالحماية وتمكين المرأة.
وبوصفها واحدة من أكبر المانحين الثنائيين للقضايا الإنسانية في العالم، تعد السويد داعما راسخا للأونروا. ومنذ بدايات الأونروا، كانت السويد وبشكل مستمر من ضمن أكبر الجهات المانحة من حيث حجم التمويل. وبين الأعوام 1993 وحتى 2016، بلفت قيمة التبرعات السويدية للموازنة البرامجية للأونروا أكثر من 693 مليون دولار، ويشمل ذلك تبرعها الأخير بمبلغ 40,6 مليون دولار.
وفي أوقات انعدام اليقين المالي والسياسي للاجئي فلسطين، يعد الدعم السويدي المستمر أمرا هاما. إن عمل الوكالة في مجال التنمية البشرية في الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين لم يكن له أن يصبح ممكنا لولا دعم الجهات المانحة كالسويد. والسويد أيضا عضو مميز في اللجنة الاستشارية للأونروا التي تقدم النصح للمفوض العام وتساعده في الاضطلاع بمهام ولاية الأونروا، وقد تبوأت السويد المهام الدورية لرئاسة اللجنة خلال الفترة الواقعة بين تموز 2014 وحتى 2015.