الاقتصادي- وكالات- حذرت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، من وقف ادخال مواد البناء الى قطاع غزة، في أعقاب ما وصفته بسرقة هذه المواد من قبل مقاولين وأصحاب مصانع وتجار لبيعها في السوق السوداء، فضلا عن استغلال بعضها لأعمال إعادة بناء الانفاق.
وقال مسؤول الارتباط والتنسيق في غزة العقيد فارس عطيلة في بيان أصدره اليوم "إن اسرائيل تعلم بقيام حماس ومقاولين وتجار واصحاب مصانع باستغلال مواد البناء التي تدخلها اسرائيل إلى قطاع غزة في أعمال غير إعادة الإعمار والبناء المدني".
وهدد الضابط الاسرائيلي بسحب تصاريح المقاولين وأصحاب المصانع العاملين في السوق السوداء هم وعائلاتهم، مما يعني- حسب قوله- وقف ادخال مواد البناء بشكل كامل الى قطاع غزة.
وأشار فارس إلى تصريحات وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة التي كشف فيها عن عملية بيع 7 آلاف طن من الاسمنت من قبل 5 أشخاص في قطاع غزة من أجل الحصول على نحو 400 ألف شيكل، الأمر الذي تسبب في وقف نظام إدخال الأسمنت إلى غزة من قبل الجانب الإسرائيلي.
وقال مسؤول الارتباط الاسرائيلي إن اسرائيل غير معنية بوقف الاعمار في غزة، لان من شأن ذلك أن يرفع نسبة البطالة بين سكان القطاع ويمس باحتياجات المواطنين الضرورية للسكن وهو الامر الذي يتحمل مسؤوليته تجار السوق السوداء، على حد تعبيره.
وتشير الاحصائيات الى أن كميات مواد البناء التي دخلت الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم بلغت 3 ملايين و900 ألف طن، استخدمت بترميم أكثر من 100 الف منزل وبناء 5 آلاف منزل جديد، كما واقفت اسرائيل على 337 مشروعا تم انجاز 66 منها، بينما يتوقف تنفيذ بقيتها على التمويل من الجانب الفلسطيني، حسب ما ورد في بيان مسؤول الارتباط والتنسيق في غزة.
وتدخل اسرائيل مواد البناء الى قطاع غزة وفق آلية ورقابة من جهات دولية لضمان عدم استغلال هذه المواد في بناء الانفاق التي تعتبرها اسرائيل خطيرا على امن مستوطناتها في محيط قطاع غزة.