علق تجار ومسوقو الخضار في غزة شحن أي كمية من منتجات غزة الزراعية الى سوقي الضفة واسرائيل، أمس، احتجاجاً على اشتراط وزارة الزراعة في غزة تحديد كمية البندورة المفترض شحنها الى السوقين المذكورتين بطن واحد، ما يعني إلزام التجار بشحن ثلاثة أطنان أسبوعياً.
وقبل أن تعلن وزارة الزراعة في غزة، أمس، تراجعها عن الشرط المذكور، أشار التاجر عبد الرؤوف أبو سفر الى أن وزارة الزراعة منعت منذ الاسبوع الماضي شحن أكثر من طن واحد من البندورة الى سوقي الضفة واسرائيل مقابل السماح بشحن كميات غير محددة من سائر أصناف الخضار، ومنها الباذنجان والخيار، الأمر الذي دفع بتجار الخضار، أمس، الى الامتناع عن نقل أي شحنة من الخضار للسوقين المذكورتين.
وأوضح أبو سفر ان وزارة الزراعة في غزة حددت منذ شهرين كمية البندورة المراد شحنها الى الضفة واسرائيل بما يتراوح بين أربعة الى ستة اطنان بحجة ارتفاع سعرها في القطاع، رغم أن سعر الكيلو الجرام منها يتراوح بين اثنين الى ثلاثة شواكل.
وقال "اتفق التجار على تعليق تسويقهم لمختلف أصناف الخضار الى الضفة اعتبارا من يوم أمس وامتنعوا عن نقل أي شحنة وذلك لحين خروج وزارة الزراعة بغزة بقرار يسمح بشحن كميات مناسبة في كل شحنة حيث يسمح الجانب الاسرائيلي للتجار بشحن بمعدل ثلاثة أيام من كل أسبوع".
ونوه الى أن سعر البندورة انخفض، أمس، الى شيكلين للمستهلك، مشدداً على ضرورة اضطلاع وزارة الزراعة في غزة بدورها تجاه دعم المزارع وليس منعه من تسويق منتجاته.
من جهته، أكد تحسين السقا مدير عام التسويق في وزارة الزراعة في غزة إلى أن وزارته قررت أمس السماح لتجار الخضار بتسويق البندورة دون تحديد الكمية وذلك بعد أن استقر سعر هذا الصنف من الخضار في سوق غزة .
وأوضح أن وزارته تعمل على مراقبة اسعار الخضار، لافتا الى أن سعر البندورة شهد خلال الاسبوعين الأخيرين ارتفاعاً وبالتالي عمدت الوزارة لخفض الكمية المعتزم تسويقها لخارج سوق غزة الحفاظ على الاسعار وتوفير كميات مناسبة في السوق المحلية .
وقلل السقا من حدة الانتقادات التي وجهها تجار ومسوقو البندورة للوزارة لافتاً الى أن الأخيرة طلبت من التجار عدم شحن أكثر من طن ونصف الطن في كل مرة وفي الوقت ذاته لم تفرض أي قيود تذكر على شحن الاصناف الاخرى من الخضار ولدى تعليقهم العمل أمس سمحت الوزارة لهم بشحن نسبته 50% من البندورة مقابل النسبة ذاتها من أصناف الخضار الأخرى منوهاً الى أن عملية شحن الخضار لسوقي الضفة واسرائيل ستستأنف اعتباراً من يوم غد "الثلاثاء" .
ولفت الى توفر كميات كبيرة من البندورة في سوق غزة خلال اليومين الماضيين إثر ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم بتسريع نضوج ثمار هذا المحصول .
وكانت وزارة الزراعة في غزة سمحت الشهر الماضي بتصدير أول شحنة من الليمون للسوق الاردنية نظراً لانخفاض سعره في سوق غزة كما تم السماح بتصدير البندورة في الشهر ذاته وذلك بعد أن رفضت في كانون أول الماضي طلباً لعدد من تجار المنتجات الزراعية بتصدير كميات من البندورة والليمون للخارج .
نقلا عن الأيام