أكد مشاركون في منتدى الحوكمة للسلطات الإشرافية والرقابية في المنطقة العربية، الذي تحتضنه أبوظبي، أن 20% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تخطط لاكتتابات في أسواق المال في المستقبل القريب، مشيرين إلى أن مؤسسة التمويل الدولية قدمت نحو 4 مليارات دولار كتمويلات إلى 70 شركة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات العشر الماضية.
ونقلت صحيفة "الاتحاد" عن المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، قوله إن هناك حاجة للارتقاء بممارسات الحوكمة لدى المؤسسات المالية والمصرفية وأسواق المال العربية، مبيناً أنه على الرغم من التحسن في هذا الجانب، جراء إقدام السلطات الإشرافية في السنوات الأخيرة على تطوير إرشادات خاصة بالحوكمة، فإنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من الجهود لترسيخ ثقافة ومفاهيم الحوكمة والإفصاح والشفافية.
وكشفت مؤسسة التمويل الدولية أن 20% من الشركات الصغيرة والمتوسطة لديها خط ائتماني أقل من المطلوب، و10% من الإنفاق الاستثماري لهذا القطاع تتم عن طريق القروض المصرفية، مشيرة إلى أن الشركات التي تتملكها العائلات لديها رغبة في التوسع.
وأظهرت المؤسسة أن 80% من الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعود للشركات العائلية، التي تسيطر على 90% من النشاط الاقتصادي، وأن المنطقة العربية هي الأعلى عالمياً من حيث الشركات العائلية.
ونوهت إلى أن 20% من شركات تخطط بأن يكون لديها اكتتاب في المستقبل القريب.
وقال ديباك خانا مدير قسم الاستثمار في مؤسسة التمويل الدولية، إن "الشركات التي لديها حكومة جيدة تملك عائداً أعلى على الاستثمار، كما أن الحوكمة الجيدة تساعد على توسع الشركات والعمليات بشكل جيد وتحقق احتراماً لوجود حملة الأسهم بما فيهم الأقلية".
وكشف عن اعتماد 4 مليارات دولار لتمويل 70 شركة صغيرة ومتوسطة في دول الخليج للتوسع خارج بلدانها، وأن معظم هذه الاستثمارات ستضخ في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
وقال خانا أيضاً: "بالتعاون مع ستاندرد أند بورز تم إنتاج فهرس على مستوى الدول لقياس أداء 400 شركة في 11 دولة، وكشف التقرير أن تحسن الأداء تفوق عبر المؤشر العربي بنسبة 20%، وأنه حتى اليوم بلغت نسبة الشركات التي حققت تحسناً في الأداء نحو 75%".