الدواجن والحبش بلغت 11130 طن
جناح دجاج ابيض 6080 طن
ظهر دجاح 5050 طن
دجاج كامل 600 طن
اللحوم الحمراء 3000 طن
الأسماك المجمدة 4250 طن
كبدة, قوانص, كلاوي.. 1300 طن
يتهافت عشرات الآلاف من الفقراء في قطاع غزة, إلي شراء اللحوم المجمدة وخصوصاً اللحم الأبيض (قطع الدجاج والحبش المجمد), بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التي يعاني منها القطاع, والتي من الممكن أن يُرضي بها الأب أبنائه وأفراد عائلته، وتغنيهم عن شراء الدواجن أو اللحم الأحمر الطازج.
وتعتبر قطع الدجاج المجمد مصدر غذاء عائلة المواطن محمد صافي الذي يقف بجانب محل لبيع المجمدات في أحد الأسواق المركزية بمحافظة خانيونس.
ولم يتوانى صافي العاطل عن العمل والمعيل لعائلة مكونة من 6 أشخاص, أن يشتري 3 كيلو غرامات من الجناح المجمد بسعر 7 شيكل للكيلو, لإكمال وجبة الغداء لعائلته.
ولم يجد صافي سوى محلات بيع المجمدات بديلاً للدجاج الطازج, وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الخاصة بالطازج.
ويقول صافي لمراسل "الاقتصادية":" أجد وجهتي إلي محل المجمد, بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها في قطاع غزة, فهي من أساسيات الطبيخ داخل البيت".
ويعتبر المواطنون قرار وزارة الزراعة منع استيراد اللحوم البيضاء من قبل الجانب الاسرائيلي حرماناً لهم من أبسط أنواع الحياة, لا سيما في ظل وضع اقتصادي صعب لا يمكنهم من توفير أدني متطلبات أسرهم وعائلاتهم وخصوصاً المعيشية.
بدوره قال حسام الغلبان صاحب أحد أصحاب المحلات التجارية للمجمدات إن:" سوق المجمدات يلقى إقبالاً واضحاً وبشدة في السنوات الأخيرة من قبل المواطنين, وخصوصاً اصحاب العائلات الكبيرة التي لا تذوق طعم الطازج من العام للعام".
وأوضح الغلبان "للاقتصادية" أن اللحوم المجمدة، خاصة الدواجن المقطعة، هي بمثابة لحوم الفقراء، مشيراً إلي أن أكبر وجبة منها لا تزيد تكلفتها على 20-30 شيكل، ويمكن للعائلة ان ترضي بها.
وأبدي الغلبان عن استيائه من منع وزارة الزراعة لاستيراد الدواجن والحبش المجمد, مؤكداً أن عدة أصناف من اللحوم غير متوفرة في ثلاجاته المعروضة أمام محله في أحد أسواق المدينة، منذ أيام وأهمها لحم صدر الدجاج والحبش، وذلك لعدم توفرها من الأصل عند التجار الموردين لمحله.
وعن أسعار (اللحوم البيضاء) في السوق بيّن أن سعر الكيلو لظهر الدجاج 5 شيكل, جناح الدجاج 7 شيكل, جناح الحبش 10 شيكل, الأحشاء المجمدة كبدة حبش ودجاج 12 شيكل, قوانص 6 شيكل.
ويتابع:" أما ما يخص (اللحوم الحمراء) فمتوسط لحم العجل المجمد 20 شيكل, ولحم الخروف 22 شيكل, أما (الاسماك المجمدة) فسمك الباكلا يبلغ 10 شيكل, والجرع 13 شيكل, والدنيس 8 شيكل, والتونا 10 شيكل, وعن (الخضار المجمدة) فالبازيلا 8 شيكل, والبامية 6 شيكل, والذرة 8 شيكل, أما النقانق ف6 شواكل, والهامبرجر 9 شيكل, والشنيتسل 10 شيكل.
وتعود أسباب الارتفاع المتفاجئ للأسعار إلى تراجع إدخال كميات من اللحوم والأسماك المجمدة من معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد لقطاع غزة مع العالم الخارجي، بسبب منع استيراد المجمدات من اللحوم البيضاء وقطع الدواجن من إسرائيل بقرار من وزارة الزراعة.
وحسب الاحصائيات التي حصلت عليها "الاقتصادية" فإنه دخل إلي قطاع غزة خلال عام 2015م حوالي 2389 شاحنة مجمدات.
وحول هذا الخصوص يؤكد المهندس تحسين السقا مدير عام الادارة العامة للتسويق والمعابر بوزارة الزراعة لمراسل "الاقتصادية", أن نسبة المجمدات التي دخلت إلي قطاع غزة خلال سنة 2015 بلغت 19680 طن.
وأوضح السقا أن نسبة اللحوم البيضاء ( الدواجن والحبش) بلغت 11130 طن, أي أن قطاع غزة يستورد 6080 طن من الجناح الأبيض, و5050 طن للظهور, لافتاً أنه تم استيراد حوالي 600 طن دجاج كامل لتوفير احتياجات السوق خلال تلك الفترة.
فيما بلغت نسبة اللحوم الحمراء 3000 طن, أما الأسماك المجمدة فبلغت 4250 طن, أما الأحشاء المجمدة( كبدة, قوانص, كلاوي ...) بلغت 1300 طن.
وأشار أن يوجد 10 شركات مجمدات في قطاع غزة, تتنافس فيما بينها لاستيراد اللحوم المجمدة من قبل الجانب الاسرائيلي, إلي جانب دول أخري أغلبها من أمريكا الجنوبية.
وقال السقا أن يوجد رقابة صارمة من قبل وزارة الزراعة بخصوص استيراد المجمدات من الخارج وخصوصاً التي يتم استيرادها من البرازيل والأرجنتين, حيث يجب أن تكون مرفقة بشهادة صحية, ويجب أن يتم أخذ إذن استيراد المستورد, والتأكد من ذبحه بالطريقة الاسلامية.
وشدد علي أن كل الأنواع التي تستورد يتم أخذ عينات منها وفحصها بمختبرات وزارة الاقتصاد, إلي جانب الأطباء البيطريين العاملين في المعبر.
وأوضح أنه يتم التدقيق في المواصفات وتاريخ الانتاج, وفي حال تعدت الكمية المستوردة ثلث مدة الصلاحية, فإنه يتم الزام التجار بالتصرف بها بسرعة وعدم وضعها في المخازن, حيث لا تزيد مدة الصلاحية عن عام من تاريخ الشراء.
وحول قرار منع استيراد المجمدات من قبل الجانب الاسرائيلي قال السقا:" إن الوزارة اتخذت قرارا بمنع استيراد المجمدات من اللحوم البيضاء وقطع الدواجن من إسرائيل للحفاظ على المنتج المحلي ولاستقرار الأسعار وذلك نتيجة لوجود كميات كبيرة من الإنتاج المحلي من اللحوم البيضاء والمتوقع إنتاجها في شهر فبراير".
وفي سياق آخر أكد السقا أن قطاع الدواجن شهد في الفترة الماضية تطورا كبيرا ووصل الإنتاج في العام 2015 إلى أكثر من 25 مليون دجاجة, وقد ازداد الطلب من قبل المستهلكين على اللحوم البيضاء نتيجة لانخفاض سعرها مقارنة باللحوم الحمراء مرتفعة السعر.
وطالب مربي الدواجن بإبلاغ مديريات الوزارة بأي طارئ في مزارعهم، وإعداد سجلات لحالات النفوق وتشخيص الأمراض والعلاجات واللقاحات المعطاة لكل فوج وتقديم هذه السجلات عند إجراء الرقابة الدورية.
نقلا عن الاقتصادية