انتهت أزمة غاز الطهي في الضفة الغربية المحتلة، بينما لا زال قطاع غزة يعاني منها لأسباب أهمها عدمانتظام التوريد، وقلة الكميات التي يمكن أن يستوعبها معبر كرم أبو سالم في كل يوم، وفق مسئولين.
وقالت الهيئة العامة للبترول برام الله على لسان نائب مديرها محمد أبو بكر إن الأزمة انتهت سواءً بغزة أوبالضفة، لكن محطات الوقود في القطاع تقول إنها مستمرة، وترجع أسبابها لعدم انتظام التوريد،وعوامل لوجستية أخرى.
وأوضح أبو بكر في تصريح لوكالة "صفا"المحلية اليوم الأحد أنه يتم يوميًا توريد من 800 إلى 850 طن للضفةوغزة، مشيرًا إلى أن الهيئة تضخ يوميًا غاز طهي ومنذ يوم الأربعاء الماضي، بكامل الطاقة اللوجستيةلمعبر كرم أبو سالم، والذي لا يتحمل دخول أكثر من 11 شاحنة يوميًا.
وبيّن أن قدرة المعبر تستوعب إدخال كمية 250 طن فقط، وما يتم إدخاله يوميًا للقطاع منذ الثلاثاء، هو240 أو 250 طن يوميًا.
وأفاد بأنه تم توريد 11 سيارة إسرائيلية أي ما يعادل 240 طن الأربعاء الماضي، و11 أخرى الخميس،واليوم الأحد 12 سيارة أي ما يعادل 260 طن غاز.
وأكد أنه وفي حال أن قدرة المعبر تستوعب أكثر من هذه الكميات، فإن التوريد سيكون أكثر.
الأزمة بغزة مستمرة
من جانبه، قال الناطق باسم جميعه أصحاب محطات الوقود والغاز في قطاع غزة محمد العبادلة "إن الأزمة لم تنته بسبب عدم انتظام عملية التوريد يوميًا، لأن المعبر لا يفتح إلا 5 أيام في الأسبوع.
وأضاف العبادلة لوكالة "صفا"، أن الحاجة الشديدة للغاز في غزة التي تعاني من أزمة منذ شهرين، لاتتناسب مع ألية التوريد المذكورة.
وأكد توريد الكميات التي تحدث عنها أبو بكر، إلا أنه قال: "إن الأزمة لم تنته، وإن انتهت فإن هذا لا يعنيحل مشكلة الغاز، بسبب وضع المعبر بالإضافة إلى أن الكميات التي يتم توريدها توّزع على أصحابالمنازل والمخابز والمزارع، كل حسب حصته، وفي أقل من 3 ساعات".
وأكمل "لا يوجد لدينا أمكانية لتخزين الغاز، ونعاني من ألية التوريد، لأنها تتم بتفريغ سيارة إلى سيارةأخرى، وبالتالي يضيع الوقت بهذه العملية".
وشدد على أن حل مشكلة الغاز في القطاع يحتاج إلى تنفيذ مشروع تطويري، وإنشاء مركز للتوريد، منأجل سرعة تفريغ الكميات، وبالتالي زيادتها.
وأشار لوجود موافقة منذ عام على المشروع الذي قدمه الجانب الفلسطيني من المعبر، إلا أنه لا يوجدأي تنفيذ فعلي على الأرض، لأن التنفيذ مرهون بالمستوى السياسي.
ودعا العبادلة لضرورة أن يكون هناك ألية لانتظام التوريد، بحث يكون بشكل يومي حتى إن كانت الكمياتقليلة، وهو أفضل من أن تكون هناك كميات كبيرة بشكل متقطع.
وفي هذا الإطار، أكد أبو بكر أن الجانب الفلسطيني قدم مشروعًا لتطوير المعبر، وتبقى تطويره منسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن اجتماعًا سيُعقد بمعبر كرم أبو سالم الخميس المقبل، لمناقشة هذا المشروع.