أكد مدير عام التربية الحيوانية لدى وزارة الزراعة في قطاع غزة طاهر أبو حمد أنه لم يطرأ أي ارتفاع يذكر على أسعار اللحوم البيضاء، وذلك بالرغم من الخسائر المحدودة التي لحقت بمزارع تربية الدواجن إثر المنخفض الجوي الأسبوع الماضي، الذي أدى لنفوق نحو 250 ألف دجاجة.
واعتبر أبو حمد أن نسبة النفوق في مزارع الدواجن التي تعد الأكثر تأثراً من المنخفض الجوي كانت ضمن الحد المطمئن حيث لم تتأثر أسعار الدجاج في سوق غزة وأنه من المتوقع أن يصل إنتاج مزارع تربية الدواجن في القطاع إلى ثلاثة ملايين دجاجة في الشهر المقبل، ما يعني استقرار سعر الشراء عند عشرة شواكل للمستهلك دون ارتفاع يذكر.
وبين أبو حمد أن نسبة النفوق كانت وفق المعدل الطبيعي حيث بلغت أقل من 10% من إجمالي الإنتاج المتوفر، منوهاً إلى أن هناك كميات كبيرة متوفرة من طيور الحبش التي تضاعف إنتاجها خلال العامين الماضيين حيث قدر إنتاج مزارع تربية الحبش في القطاع خلال عام 2014 بنحو مئتي ألف، وخلال العام الماضي بلغ نحو 400 ألف طير، الأمر الذي دفع بالوزارة لإعداد خطة للاستغناء عن المجمدات من اللحوم البيضاء الواردة من الخارج دون المس بالواردات من مجمدات اللحوم الحمراء.
ولفت أبو حمد إلى أن وزارة الزراعة علقت توريد المجمدات لسوق قطاع غزة حفاظاً على الإنتاج المحلي واستقرار الأسعار التي من المتوقع أن تشهد في شهر آذار المقبل ارتفاعاً طفيفاً يتلاءم والقدرة الشرائية للمستهلك.
وبين في سياق الإجراءات التي اتخذتها وزارته من أجل تعزيز اللااعتماد على إنتاج السوق المحلية ودعم مربي الدواجن أن هذه الإجراءات شملت تحديد كمية البيض المدخل لقطاع غزة بنحو 3.5 مليون بيضة شهرياً.
وأشار إلى ما واجهه مربو الدواجن مؤخراً من إشكالية إثر عدم توفر غاز التدفئة لافتاً إلى أن وزارته تعاونت مع هيئة البترول لتزويد مزارع تربية الدجاج بالكميات اللازمة من غاز التدفئة، الأمر الذي أسهم في خفض خسائر المزارعين إلى الحد الأدنى.
وقال: "بذلت الوزارة وطواقمها المتخصصة جهداً كبيراً لتوفير الغاز ومساعدة أصحاب المزارع في حماية مزارعهم وإصلاح الأضرار التي لحقت بها إثر تطاير مساحات من السقوف الإسبستية لبعض المزارع وتمزق الأغطية البلاستيكية لمزارع أخرى وبالتالي كانت الأضرار الناجمة عن المنخفض محدودة جداً".
ونوه أبو حمد إلى أن قطاع الدواجن شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، حيث بلغ حجم إنتاج هذا القطاع في العام 2015 أكثر من 25 مليون دجاجة، وأن أعداداً كبيرة من المتعطلين عن العمل لجؤوا إلى العمل في قطاع تربية الدواجن؛ نظراً لما يشهده هذا القطاع من نمو وإقبال متزايد من المستهلكين في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
المصدر/الأيام